أ ش أ يسود الهدوء الحذر منطقة الطريق الجديدة إحدى ضواحي بيروت وسط انتشار كثيف للجيش اللبناني.. بعد أن شهدت الليلة الماضية مساء أمس (الأحد) اشتباكات بين عناصر من تيار المستقبل وعناصر من حزب التيار العربي استمرت حتى الثالثة فجرا حيث تدخل الجيش اللبناني فاصلا بين الفريقين.
وأسفرت الاشتباكات عن مقتل شخصين على الأقل وإصابة 18 آخرين وأضرار مادية جسيمة في المباني والمحال والسيارات بينها حرق مقر حزب التيار العربي. في الوقت نفسه استمر غلق طريق البيرة- القبيات منذ الأمس بالسواتر الترابية، ومن المتوقع أن تتم إزالة السواتر خلال الساعات المقبلة قبل موعد تشييع الشيخ أحمد عبد الواحد الذي لقي مصرعه برصاص الجيش اللبناني في منطقة عكار بشمال لبنان.
ومن ناحية أخرى، أكد مروان شربل -وزير الداخلية اللبناني- أن كل الجهود منصبة لتطويق ردات الفعل على الأرض ومنع الانزلاق للفتنة التي تم التحذير منها، مراهنا على وعي اللبنانيين لخطورة المرحلة وعدم الانسياق وراء الدعوات إلى الانقسام، نافيا وجود أي قرار لنشر قوى الأمن الداخلي في مواقع الجيش اللبناني في عكار أو في أية منطقة أخرى، مؤكداً أن للقوى الأمنية مهمات تتكامل فيما بينها، والجيش لن يتحرك من مكانه وقوى الأمن كذلك. وأضاف شربل أن هناك تحقيق باشره القضاء العسكري وعلينا انتظار ما سيؤول إليه لأنه لا يمكن أن يغفل الحقائق وسيعطي كل ذي حق حقه.
وفي حديث لإذاعة صوت لبنان أكد شربل أن ما حصل من أحداث هو ردة فعل عما حصل في عكار والأوضاع متجهة نحن الأفضل، مشيرا إلى أن أغلب اللبنانيين ضد ما يحدث، مناشدا الجميع التعقل خاصة في هذا الظرف الصعب الإقليمي الذي نمر فيه. يذكر أن قوات من الجيش اللبناني قد قتلت رجلين أمس الأول أحدهما الشيخ أحمد عبد الواحد من الطائفة السنية والمناهض لنظام بشار الأسد في سوريا، وقد اعتبر البعض أن حادث قتله اغتيالاً نظراً لما اعتبروه ولاء الجيش اللبناني للرئيس السوري الذي يواجه ثورة داخل بلاده.