قررت محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار مصطفى حسن عبد الله تأجيل قضية موقعة الجمل المتهم فيها 24 من رموز النظام السابق لجلسة الغد؛ لسماع أقوال شهود النفي الذين طلبهم اثنان من المتهمين وهما سعيد عبد الخالق ومحمد عودة. وبعدها استمعت المحكمة إلى شهود النفي الحاضرين مع المتهمين رجب حميدة، وطلعت القواس -عضوي مجلس الشعب السابقين عن دائرة عابدين- وكان الشاهد الأول عبد الله أحمد إمام وخطيب مسجد عباد الرحمن الذي أنشأه حميدة. وأكد الشاهد أن أعدادا كبيرة من المصابين احتمت بالمسجد حتى ضاق من كثرة عددهم، وأصبح لا يوجد به مكان لأداء الصلاة، وواصل الإمام أنه كان بصدد إيقاف خطبة الجمعة والصلاة، فاتصل بمدير إدارة الأوقاف لإبلاغه بالواقعة، إلا أن الأخير طلب منه التنسيق مع رجب حميدة، وعندما أبلغ حميدة قال له بالحرف الواحد: "حياة الناس والمحافظة عليها أولى من إقامة الصلاة، ويمكن للناس الصلاة في مكان آخر"، وتمت إقامة الصلاة في الشارع، بينما تولى المستشفى الميداني علاج المصابين وإسعافهم داخل المسجد لقرابة 20 يوما. ونفى الشاهد تردّد حميدة على المسجد الموجود بميدان التحرير، قائلا: "كان يقدّم المعونة للمصابين بالميدان من طعام وأدوية، وكان يطلب مني عدم الإفصاح عن تلك المساعدات التي يقوم بها؛ لأنها عمل خير بينه وبين الله"، مؤكدا أن حميدة لم يتوجّه للتحرير أو حتى قام بدفع أي أموال للبلطجية.