بسم الله الرحمن الرحيم.. الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وآله وصحبه ومن والاه.. على موقعكم "بص وطل" نرحب بكم أيها المشاهدون والمشاهدات، ونقول لكم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. ومع الأسئلة التي ترد إلينا منكم نحاول أن نجيب عليها.. سؤال يقول: ما حكم الوضوء على الملابس؟ وما هو حكم المرأة التي تصلي بالبنطلون؟ الوضوء يجب أن يمس الماء الجلد أو يمس الماء الشعر.. والجلد إما أن يكون الوجه، أو الرجلين، أو اليدين.. فلا بد من مماسة الماء عليه. إلا أن النبي صلى الله عليه وسلم أجاز لنا أن نمسح على الخفين؛ وهما كجوربين من جلد، ويرى الأمام أحمد جواز المسح على الخفين وعلى الجوربين أيضا؛ لحديث أبي داوود -الذي أخرجه بعد ذلك في سننه- حديث المغيرة: "مسح على العمامة وعلى الجوربين". إذن الوضوء في الوجه، في اليدين إلى المرفقين، في الرأس.. في كل هذه الأماكن لا يجوز إلا على البشرة؛ ولكن للقدمين يجوز على الخفين، وعلى الجوربين عند الأمام أحمد، ولا بأس بذلك. كلمة البنطلون تسمى في العربية عن الفارسية ب"السروال"، وهناك حديث وإن كان ضعيفا: "رحم الله المتسرولات من أمتي".
والسروال كانت المرأة تلبسه قديما من أجل الستر، فالصلاة فيه إذا كان فضفاضا لا يصف ولا يشف ولا يكشف.. صحيحة. أما هذه البنطلونات الحديثة -الإسترتش وكذا إلى آخره- فلا يجوز. هل المؤمن ينجس حيا أو ميتا؟ سبحان الله المؤمن طاهر حيا وميتا. وهل يتساوى الزاني مع الجنب؟ في حد الجنابة لا بد على الزاني أن يغتسل؛ حتى يستطيع أن يصلي، ولا بد على الجنب أن يغتسل حتى يستطيع أن يصلي؛ لكن هذا الجنب إن كان مِن احتلام أو اجتماع مع زوجته فله أجر. أما إذا كان الزاني من زنا والعياذ بالله تعالى؛ فهذه قاذورات وقبيح، ويجب عليه التوبة، ويجب عليه ألا يتفاخر بذلك أمام الناس؛ ولذلك فالفعل واحد، ولكن الله سبحانه وتعالى حرم هذا وأباح هذا؛ لأن هذا قد استوفى شروطه الزواج، وهذا قد فقد شروطه كعدوان الزنا والعياذ بالله. هل المضمضة والاستنشاق يكونان في آن واحد أم كل منهما على حِدة؟ هكذا وردت سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهكذا وردت سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم.. فيجوز بغرفة واحدة أن نستنشق وأن نمضمض، ويجوز أن نمضمض بثلاث متتالية، ثم نستنشق بثلاث متتالية؛ فهذا جائز وهذا جائز. وهناك سؤال يقول: هل يجوز الترحم على غير المسلمين.. أي هل يمكننا أن نقول: "الله يرحمهم"؟ هذا السؤال عُرِض على علماء الأزهر قديما، وقال بعضهم إن الذي نُهينا عنه في القرآن هو الاستغفار لغير المسلمين؛ لأن الله سبحانه نهانا على ذلك، والأمر بيده يفعل ما يشاء في عباده؛ ولكن بالنسبة لغير المسلمين في الدنيا فإنهم يدخلون في قوله تعالى: {وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ} فوسعت رحمة الله سبحانه وتعالى كل شيء. ورحمتي وسعت كل شيء.. إذن هذه الرحمة التي وسعت كل شيء يجوز أن نقول فيه "رحمه الله"؛ لأنه قد دخل في هذه الرحمة كونا؛ ولكن الدعاء لا يجوز بالاستغفار كما قد ورد في القرآن وفي السنة. إلى لقاء آخر أستودعكم الله،،،