نفى علي فتح الباب -زعيم الأغلبية في مجلس الشورى- ما تناقلته بعض وسائل الإعلام بأن نواب الحزب أعدوا قائمة سوداء لصحفيين وإعلاميين طبقا للقانون الصادر مؤخرا من مجلس الشعب، موضحا أن هذا الكلام عار تماما من الصحة وليس له أي أساس على أرض الواقع، وأن الهدف منه هو إحداث أزمة بين الحزب والإعلام والذي يكنّ لهم كل التقدير لدورهم المهم في كشف الحقائق وتدعيم الديمقراطية. وأشار فتح الباب -في تصريحات حصلت "بص وطل" على نسخة منها- إلى أن لجنة الثقافة والإعلام في مجلس الشورى بصدد عمل جلسات استماع لممثلي الصحف القومية ووسائل الإعلام المختلفة بهدف البحث عن آليات لبحث أفضل طرق الاستفادة من المؤسسات القومية ماديا وبشريا، مؤكدا أن هذه الجلسات لن تستثنى أحدا، وإنما سوف تتناول كل ما يتعلّق بتطوير العمل الإعلامي بما يخدم مصر وشعبها ويُدعّم أواصل الديمقراطية. ودعا فتح الباب وسائل الإعلام إلى التزام المصداقية والأمانة فيما تنقله من أخبار تتعلّق بنواب الحزب في مجلس الشورى. من جانبه أكّد حسين محمد إبراهيم -زعيم الأغلبية في مجلس الشعب- أنه عند مناقشة قانون العزل السياسي اقترح البعض ضمّ صحفيين وإعلاميين لهذه القائمة، إلا أن الهيئة البرلمانية لحزب الحرية والعدالة بمجلس الشعب رأت عدم توسيع دائرة القانون، واختصاره على الأعضاء البارزين والمسئولين بالحزب الوطني المنحل. وشدّد زعيم الأغلبية على أن الحزب يُقدّر دور الإعلام بمختلف وسائله حتى مَن تجاوز في بعض الأحيان في حق الحزب ومؤسساته وتوجهاته، إلا أن هذا لا يعني أن يقوم البعض بمحاولات للوقيعة وحدوث أزمة بين الحزب ووسائل الإعلام المختلفة.