يُؤمن الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح -المرشّح لرئاسة الجمهورية- بأنه لا فارق بين ترشّح اللواء عمر سليمان للرئاسة وبين ترشّح الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك. وأكّد أبو الفتوح -خلال حوار له ببرنامج "آخر النهار" على قناة النهار- أن سليمان كان أحد صُنّاع الفساد في الفترة الماضية، موضّحا أن "سليمان عمل دوما على حماية النظام السابق". وأشار المرشح لرئاسة الجمهورية إلى أن لديه معلومات وهي أن بعض المحافظين تلقّوا أوامر بجمع توكيلات للواء سليمان، لافتا النظر في الوقت نفسه: "الشعب المصري أسقط الفلول في الانتخابات البرلمانية وسيُسقط سليمان وأمثاله"، متسائلا: "كيف يجمع سليمان أكثر من مائة ألف توكيل في ليلة واحدة؟!!". وأوضح أبو الفتوح: "يجب على المجلس العسكري والبرلمان منع المال السياسي الذي سيدخل إلى مصر أثناء الانتخابات الرئاسية". وعن جماعة الإخوان وقرارها بترشيح المهندس خيرت الشاطر والدكتور محمد مرسي، قال أبو الفتوح: "كنت أتمنّى أن تبتعد جماعة الإخوان عن النشاط الحزبي، وتسير على النهج الذي أسسه حسن البنا"، مؤكّدا: "لو أني ما زلت في مجلس شورى الإخوان حتى اللحظة كنت سأرفض قرار ترشيح أي أحد من الجماعة للرئاسة". وأضاف: "هذا القرار يُؤكّد أن الجماعة ما زالت تعاني تخبّطا داخليا وخلطا بين الجماعة كجماعة دعوية وبين العمل الحزبي". ولفت أبو الفتوح النظر إلى أن المجلس العسكري لم يُوفِ بوعده بإنهاء المرحلة الانتقالية خلال 6 أشهر، رغم أن النظام قد تغيّر قليلا، وهو ما برز في نزاهة الانتخابات الرئاسية، مبيّنا أن هذا التغيير لم يكُن بالقدر الكافي. وعن التعليم في برنامجه الرئاسي، قال أبو الفتوح: "التعليم له الأولوية العليا كمحور أساسي لبناء نهضة مصر، وسأرفع نصيب العملية التعليمية من الموازنة العامة للدولة ليصل إلى 25% من إجمالي الموازنة في غضون 4 سنوات".