قرّرت محكمة القضاء الإداري اليوم (الأحد) برئاسة المستشار عبد السلام النجار -نائب رئيس مجلس الدولة- تأجيل الدعوى التي أقامها حازم أبو إسماعيل -المرشّح المحتمل للرئاسة- والتي طالب فيها بإصدار حكم قضائي بإلغاء قرار وزير الداخلية باعتبار والدته نوال عبد العزيز عبد العزيز نور سبق أن حملت الجنسية الأمريكية، وإلزام وزير الداخلية بتسليمه وتسليم رئيس اللجنة القضائية المشرفة على انتخابات رئيس الجمهورية وثيقة رسمية تُفيد بأن والدته لم تحمل جنسية أي دولة أخرى غير المصرية، لجلسة يوم الثلاثاء المقبل لتقديم الأوراق والمستندات. كانت المحكمة قد حدّدت جلسة الثلاثاء 10 إبريل كأولى جلسات نظر الدعوى، إلا أن نزار غراب -محامي الشيخ حازم أبو إسماعيل- تقدّم بطلب إلى رئيس المحكمة لتقديم نظر القضية وسرعة الفصل فيها للاستعجال؛ فنظرتها المحكمة بجلسة أمس مع نظر قضايا الطعن على ترشيح الدكتور أيمن نور، والتي قضت فيها باستبعاده من الترشح لرئاسة الجمهورية، وقرّرت المحكمة التأجيل لجلسة الثلاثاء لتقديم الأوراق والمستندات. وقال أبو إسماعيل -في دعواه التي حملت رقم 32817 لسنة 66- إنه تقدّم للترشح لانتخابات الرئاسة في 31 مارس الماضي، وتردّد في وسائل الإعلام أن والدته تحمل الجنسية الأمريكية، لهذا تقدّم بطلب إلى رئيس اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية يطلب إيفاد مندوب من اللجنة إلى مصلحة الجوازات والهجرة للاستعلام عن جنسية والدته، والتأكّد من أنها مصرية الجنسية خالصة، ولم تحمل أي جنسية أخرى، وكان هدفه من هذا الطلب حتى لا يصدر رئيس اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية قرارا باستبعاده، ولا يستطيع أن يطعن على هذا القرار؛ لأن الإعلان الدستوري حصن قرارات هذه اللجنة من الطعن عليها أمام المحاكم. وأكّد أبو إسماعيل أن محاميه ذهب للاستعلام عن جنسية والدته من مصلحة الجوازات، وفوجئ بردّ المصلحة بأن والدته التي تُوفيت وهي في السبعين من عمرها حملت وثيقة سفر أمريكية قبل وفاتها ب4 أشهر. وأوضح أبو إسماعيل أن قرار وزارة الداخلية بأن والدته تحمل وثيقة سفر أمريكية باطل ومخالف للقانون والدستور؛ فقانون الجنسية المصري يُلزم الحصول على إذن من وزير الداخلية قبل التجنّس بجنسية أخرى غير المصرية، وهذا لم يحدث مع والدته؛ وذلك كما ورد بموقع أخبار مصر. كما بيّن أبو إسماعيل أنه لا يجوز أن نعتبر من يحمل وثيقة سفر أمريكية يكون أمريكي الجنسية، ولا بد الاستعلام من أمريكا أو سفارتها قبل أن يقال إنه أمريكي، وهذا لم يحدث مع والدته.