على غير المخطط له، ففي الوقت الذي كنا نفكر في تحليل مباريات دور الذهاب للفرسان المصرية الثلاثة في البطولات الإفريقية دوري رابطة أبطال إفريقيا والكونفدرالية التي حقق فيها إنبي أفضل النتائج بتعادل إيجابي 1/ 1 خارج الأرض أمام بطل بورندي، جاء ثاني أفضل النتائج؛ تعادل الأهلي السلبي أمام البن الإثيوبي في أديس أبابا، وأخيرا الفوز بهدف يتيم للزمالك على أفريكا سبور الإيفواري في القاهرة؛ وهو ما يجعل مهمة الأبيض في أبيدجان صعبة للغاية. الظروف اضطرتنا لتغيير مخططاتنا، ودفعتنا حالة اللاوعي التي يعيشها البعض للتحاور مع زائري "بص وطل" في اتجاه آخر؛ حيث خرجت علينا خلال ال24 ساعة الماضية تصريحات على ألسنة من يُقال عنهم إنهم ولمؤاخذة "مسئولون"؛ حيث انفلتت ألسنتهم بشكل مؤسف، وليس هناك أي دافع لهذه التصريحات "الجاهلة"، وإليكم بعضا من هذه التصريحات: إبراهيم يوسف -عضو مجلس إدارة الزمالك- الشهير بالغزال بدلا من أن يفند أسباب فوز فريقه بشكل هزيل.. يعتلي رأس ثور الفتنة، ويزجّ بمنافسه المحلي الأهلي ويسخر منه؛ فيقول: "فوز الزمالك على أفريكا سبور إنجاز، ولم نواجه الشاي الكيني أو النسكافية الهندي"، ولم يحقق في الواقعة التي كادت تلغي اللقاء بسبب مشكلة إدارية أدت لاعتراضات رئيس البعثة الإيفوارية الشيخ عمر بين الشوطين على وجود صحفيين بالمقصورة، وتحولهم لمشجعين يهتفون وينفعلون، أو ربما جماهير من المحاسيب والمقربين للمجلس الأبيض دخلوا على أنهم إعلاميون، وهو ما استفز مراقب اللقاء الإثيوبي بين الشوطين. نظرة في مجلس إدارة الأبيض وهذا ليس تربصا أو تعصبا لأننا راصدون، ولا نأمر الناس بالمعروف وننسى أنفسنا، فنجد اللواء صبري سراج -عضو مجلس إدارة نادي الزمالك- دون إحم أو دستور يشنّ هجوما حادا على اتحاد الكرة؛ بسبب القرارات الموقّعة على النادي المصري البورسعيدي بشأن أحداث مذبحة بورسعيد، فيقول: "قرارات اتحاد الكرة ضد المصري ظالمة وغير حيادية"، فسراج معروف عنه الهدوء والجدعنة، فما السبب في قوله ما يؤجج النيران المشتعلة فعلا من أولتراس الأهلي المعتصم أمام مجلس الشعب، والجرين إيجلز المصري الذي أغلق المبنى الإداري لمرشدي هيئة قناة السويس، والجانبان رافضان للعقوبات التي يجدونها ظالمة، وفي الوقت الذي نجد فيه من يهدأ ويطالب الشاعر بالظلم بالاحتجاج لدى الفيفا يخرج علينا سراج بتأجيج النيران في وقت غير مناسب تماما.
سراج قال في تصريح خاص ل"أخبار الزمالك": "ما ذنب لاعبي المصري والنادي نفسه بإيقاف النشاط وتجميده لمدة عامين؛ فهذه القرارات تتنافى مع قرارات الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، والذي يؤكد دائما عدم حرمان اللاعبين من ممارسة النشاط ومحاربة البطالة"؛ ولكن اللواء سراج أغفل أن قانون المسابقات يضع مسئولية التنظيم والرقابة على النادي صاحب الأرض، وهو يعلم جيدا -بصفته من أعضاء مجلس إدارة الزمالك- العقوبات الإجرائية والمالية التي وقعت على الزمالك من الاتحاد الإفريقي والمحلي بسبب مشكلات جماهيرية مثل "موقعة الجلابية" التي لا يزال الزمالك يلعب بسببها دون جمهور، ناهيك عن الغرامات المالية بسبب إشعال الشماريخ والسباب. سراج أكد أنه كان من باب أولى منع المصري اللعب على أرضه لمدة وإن وصلت إلى 5 سنوات؛ لكن ليس حرمان اللاعبين وناديهم من ممارسة النشاط، ومع الأسف فإن هذا الرجل الذي سنظل نقدره له وجهة نظر صعبة للغاية تشعل الفتنة؛ حيث يرى أن القرارات غير حيادية، وجاءت لإرضاء طرف على حساب الآخر. وما دام خرج علينا رجل مثل سراج ضحّى بجزء من جسده؛ دفاعا عن مصرنا في حرب أكتوبر المجيدة، لا نستغرب رياضي شهير، ومعروف عنه عدم التمكن من السيطرة على انفعالاته، ودائما ما لا يستطيع السيطرة على تصريحاته مثل إبراهيم حسن -مدير الكرة السابق بالمصري- الذي قال: "لو كان الزمالك محل المصري هل يجرؤ اتحاد الكرة على عقابه؟"، كما قال في تصريحات تلفزيونية إنه يحترم القانون والقضاء المصري، وتساءل مدير الكرة بالمصري بشكل يشعل الفتنة: "هل لو وقعت هذه الأحداث في مباراة على ملعب الأهلي أو الزمالك سيتم تجميد أحد الفريقين، والقضاء عليه كما فعلوا مع المصري؟!"، معلقا: "أستبعد ذلك تماما"، ثم يحاول التوأم التمسح في صوت العقل والمنطق بقوله إن أحداث بورسعيد تتطلب محاكمة جنائية، وليس تدخلا من جانب اتحاد الكرة لتجميد المصري وإيقاف ملعب بورسعيد. وقبل الختام نتمنى للفرسان الثلاثة التأهل لدور ال16، والفوز بالبطولتين، وأن يواصل المنتخب الأوليمبي (منتخب الوحدة الوطنية)، والمنتخب الأول مشوارهما بإيجابية في الألعاب الأوليمبية، والتأهل لكأس الأمم الإفريقية وكأس العالم 2014 بالبرازيل.