احتفلت أسرة عمل فيلم "حظ سعيد" أمس (الإثنين) بالعرض الخاص للفيلم في حضور أبطاله: أحمد عيد، ومي كساب، ووائل علاء، ومؤلفه أشرف توفيق، والمخرج طارق عبد المعطي، والمنتج سامح العجمي بسينمات "سيتي ستارز" في ظل غياب النجوم. بينما حضر الفنان الشاب رامي وحيد، والفنانة الشابة ياسمين الجيلاني، والشاعر والإعلامي عبد الرحمن يوسف، وعدد من مراسلي القنوات الفضائية والصحفيين. واستطاع الفيلم أن ينتزع التصفيق الحار من الحضور في أكثر من مشهد كوميدي وتراجيدي؛ حيث اتسمت معظم مشاهده بالكوميديا السوداء التي عبّرت عن أحوال المصريين خلال 18 يوما التي شهدت اندلاع ثورة 25 يناير. وقال الفنان أحمد عيد عن دوره في الفيلم: "أجسد في الفيلم دور سعيد، وهو مواطن بسيط لا يشغله سوى متطلباته الشخصية البسيطة، مثل الحصول على شقة حتى يتزوج فيها من خطيبته سماح، فتغير الثورة وجهة نظره في الحياة، وتعلمه حب الوطن والخوف على أبنائه". وحول اتهامه بالسخرية من الإخوان المسلمين في الفيلم، أوضح: "لم أقصد على الإطلاق السخرية من الإخوان في الفيلم، ولا أي فصيل سياسي آخر، والحكم في ذلك للجمهور الذي سيتأكد من ذلك في دار العرض؛ ولكني تعرضت في الفيلم للعديد من الشباب المختلف في توجهاته وانتماءاته السياسية بشكل واقعي". وحول ملائمة الظروف الحالية لطرح فيلم سينمائي عن ثورة 25 يناير، أشار: "الفيلم لا يؤرخ لثورة 25 يناير لأنها أصلا لم تكتمل؛ ولكنه يرصد مشاعر وتجارب العديد من الشباب والفئات الاجتماعية المختلفة خلال حوالي 5 أيام من الثورة بطريقة إنسانية كوميدية، وكان المؤلف أشرف توفيق على قدر من الذكاء والمرونة في كتابة أحداث عامة في الفيلم دون التطرق لنتائج ومستجدات الثورة؛ لأنها كانت تتغير يوميا بشكل سريع، وكان من الصعب الحديث عنها أو التطرق لها". واختتم عيد كلامه قائلا: "كل فريق العمل اجتهد لعمل فيلم كوميدي ذي نزعة إنسانية سياسية، وأعتقد أننا طرحنا الفيلم في توقيت مناسب الناس في حاجة به للضحك والإمتاع، واسترجاع هذه الأحداث المهمة التي غيرت مجرى التاريخ المصري، وعلى الله التوفيق". أما الفنانة مي كساب فقالت: "أجسد في الفيلم دور سماح التي لا هم لها إلا الزواج من سعيد، وهي شخصية أنانية تفكر فقط في مصلحتها، وتفهم الوضع السياسي بشكل خاطئ". وعن تعاونها الأول مع أحمد عيد، أكدت: "وجدت في أحمد شخصا خفيف الظل، وطيب القلب، وسعيدة جدا بالتعاون معه لأول مرة، وإن شاء الله لن تصبح الأخيرة". أما عن توقيت طرح الفيلم، فأوضحت: "سعيدة جدا بطرح "حظ سعيد" في هذا التوقيت حتى يحرك الماء الراكد، ويضخ قدرا من الكوميديا، كما أني أشارك أيضا في فيلم "حلم عزيز" مع أحمد عز، وسيتم طرحه بعد أسبوعين؛ لذا سعيدة بطرح "حظ سعيد" حاليا؛ حتى يكون هناك فارق زمني بين عملين أشارك فيهما". وعن آخر أعمالها الفنية، قالت: "سأكتفي هذا العام بالعمل السينمائي؛ حيث إن المشاركة في عملين أرهقتني للغاية، وأتمنى أن يعجب الجمهور بدوري في كل عمل، وأشعر بفضل الله أنني اكتسبت خبرة أكثر، كما لا زلت أجهز لألبومي "الجملي" الذي أحضر له منذ عامين ولم يكتمل حتى الآن". وقال أشرف توفيق مؤلف الفيلم: "لا أقدم في "حظ سعيد" رؤية سياسية، ولا تأريخ للثورة؛ لأن الثورة لم تكتمل بعد، ولا زالت لها مطالب كثيرة لم تتحقق، ولكني عبرت عن تأثيرها على حياة البسطاء خلال فترة 18 يوما باعتباري واحدة من هؤلاء البسطاء، فبغض النظر إذا ما نجحت الثورة وحققت أهدافها أم لا؛ فسيظل التاريخ يذكر مثلا أنه في يوم 2 فبراير كانت هناك موقعة الجمل، وأنه في يوم 11 فبراير تمّ تنحي الرئيس المخلوع، وتمّ كل ذلك في إطار حدوتة كوميدية توصف تدهور حياة البسطاء والغلابة في مصر". وتابع أشرف: "كانت أكبر مشكلة واجهتني في "حظ سعيد" هي الخوف الشديد من أن تثير الكوميديا غضب البعض؛ خاصة أن الثورة كان بها شهداء ومصابين وغيرها من المآسي والمشكلات التي لا يمكن معالجتها كوميديا؛ لذا بذلت قصارى جهدي حتى أضحك الجمهور دون أن أجرح شعور أحد، أو أتطرق للقضايا والموضوعات الشائكة التي لا تحتمل الكوميديا أو السخرية". واختتم أشرف كلامه: "كل هذه الكوميديا لم تمنعني توجيه بعض الرسائل المهمة من بين السطور على ألسنة الأبطال، أو من خلال المشاهد والأحداث، لا سيما المشهد الأخير الذي تخيلت فيه شكل مصر بعد مرور 30 عاما على الثورة، وما الذي سيحدث في محاكمة مبارك ورموز نظامه البائد".
غياب النجوم عن العرض الخاص ل"حظ سعيد" * كلام في الفن اضغط على الصورة لمشاهدة الجاليري: