أكد مصدر سيادي مسئول أن المجلس العسكري لن يجلس مع الإخوان فيما يُعرف بمبادرة التصالح التي أعلن اللواء ممدوح قطب -المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية- أنه يتبناها مع الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر. وقال المصدر في تصريحات ل"بص وطل" إن المجلس العسكري لن يُظهر خلافه مع أي جبهة أو تيار أو جماعة بشكل صريح، وإنه بموافقته على الاشتراك في مبادرة التصالح يعني أن هناك خلافا، وهو ما لا يرضى عنه المجلس العسكري. وأشار المصدر إلى أن الخلاف بين الجماعة والمجلس أصبح "على المكشوف"، وإن كانت الجماعة تعلنه بشكل صريح والمجلس بشكل ضمني، وهو ما ظهر في بيان المجلس الذي خرج به أمس (الأحد)؛ ليهاجم من يشكك في نزاهته، وأنه لن يقبل من أي فئة أو جماعة أن تضغط عليه، قاصدا جماعة الإخوان ولكن بشكل ضمني. يُذكر أن فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب -شيخ الأزهر- سيلتقي اليوم اللواء ممدوح قطب؛ وذلك لاستعراض المبادرة المقترحة من اللواء قطب، والخاصة بقيام فضيلة الإمام بمساعي الإصلاح بين المجلس العسكري وجماعة الإخوان المسلمين عقب تبادلهما إصدار بيانات شديدة اللهجة. وتركّز هذه المبادرة على استمرار الدور الذي تقوم به مؤسسة الأزهر في لمّ شمل الأمة، وهو الهدف الأول في برنامج قطب، خاصة مع دور المشرّع الذي قامت به مؤسسة الأزهر بقيادة فضيلة الإمام في مبادرة بيت العائلة، وإصدار وثيقة الأزهر، التي يرى قطب أنها يجب أن تكون أساسا واضح المعالم يتضمنه الدستور الجديد، خاصة أنه سبق وأن توافقت عليها جميع القوى السياسية في مصر. وقال قطب إن مبادرة "المصالحة والمصارحة" بين "العسكرى والجماعة" تأتي عقب إصدار حزب الحرية والعدالة بياناً حمّل فيه المجلس العسكري؛ باعتباره القائم على السلطة التنفيذية، المسئولية الكاملة عن آثار بقاء حكومة الجنزوري التي تُصدّر العراقيل والأزمات لأي حكومة مقبلة. كما أعرب الحزب عن قلقه من إمكانية تزوير الانتخابات الرئاسية لصالح مرشح معيّن، وهو ما يُعدّ بداية صدام مع المجلس العسكري، ويتعيّن العمل على عودة العلاقة بين العسكري ومختلف التيارات السياسية لصالح مصر.