د ب أ يدخل فريق يوفنتوس مباراته أمام ضيفه ميلان مساء اليوم (الثلاثاء) في إياب الدور قبل النهائي لكأس إيطاليا مفعما بالثقة، بعد فوزه في مباراة الذهاب بهدفين مقابل هدف في سان سيرو. وتشهد المباراة المرتقبة على ملعب يوفنتوس في المربع الذهبي لكأس إيطاليا، تبادل المواقف في الصراع الدائر بين الفريقين على صدارة الدوري الإيطالي؛ إذ يتفوّق ميلان بفارق أربع نقاط في الصدارة قبل عشر جولات على نهاية الموسم. ولم تعرف المشكلات طريق الفريقين في الجولة الأخيرة من مباريات الدوري الإيطالي؛ حيث تغلّب ميلان على مضيفه بارما بهدفين نظيفين، فيما سحق يوفنتوس فريق فيورنتينا بخمسة أهداف نظيفة، لينهي مسيرة التعادلات الأربعة المتتالية. وتعادل يوفنتوس في 14 مباراة مقابل 14 انتصارا دون أن تلحق به أي هزيمة خلال 28 مباراة خاضها في الموسم الحالي من الدوري الإيطالي. وعاد المهاجم السويدي الدولي زلاتان إبراهيموفيتش ليتقمّص دور البطولة مجددا في فريق ميلان؛ حيث سجّل هدفا من ضربة جزاء في المباراة أمام بارما، كما أمدّ زملاءه بالعديد من التمريرات المتقنة، ليعوّض الفريق عن حالات الغياب العديدة في صفوفه. ويتوقّع ماسيميليانو أليجري -المدير الفني لميلان- أن يستعيد جهود كل من ألبرتو أكويلاني وجينارو جاتوزو وماكسي رودريجيز والهولندي المخضرم كلارنس سيدورف أمام يوفنتوس، بينما من غير المرجّح ألا يتعافى أليساندرو نيستا وكيفين برنس بواتينج وروبينيو؛ إلا قبل المباراة المرتقبة أمام المارد الإسباني برشلونة الأسبوع المقبل في ذهاب دور الثمانية لدوري أبطال أوروبا. وقال أليجري: "لا نريد التفكير في مباراة برشلونة.. اليوم لدينا مباراة مهمة في كأس إيطاليا في تورينو، ثم نواجه روما يوم السبت". وأضاف: "سيكون الوضع صعبا، يوفنتوس فاز 2/ 1 على ملعبنا، ولكن يتحتّم علينا الذهاب إلى تورينيو بإيمان راسخ في قدرتنا على تحقيق الصعب، ومحاولة تقديم مباراة رائعة". ولا يُشارك يوفنتوس في أي بطولة أوروبية في الموسم الحالي، بعد نتائجه المخيّبة للآمال في 2011، ويبدو أن الفريق وجد بريقه الذي كان يبحث عنه في الأعوام الماضية، رغم أن الفريق في نهاية الموسم قد يندم على التعادلات العديدة التي وقع فيها هذا الموسم. وأوضح أنطونيو كونتي، المدير الفني ليوفنتوس: "هذا الموسم قدّمنا أداءً جيّدا طوال مشوارنا، ولكن من الحتمي أن الأداء مرتبط بالنتائج، والآراء قد تتغيّر". ويمكن لكونتي أن يكتسب دفعة معنوية قوية من حقيقة أن فريقه يمتلك أقوى خط دفاع في الموسم الحالي؛ حيث لم تسكن شباكه سوى 17 هدفا، ولكنه يواجه وهْنا شديدا في خط هجومه، حيث لم يسجّل المهاجمون سوى أقل من نصف الأهداف ال44 التي أحرزها الفريق في الموسم الحالي. وأحرز إبراهيموفيتش -هدّاف الموسم الحالي للدوري الإيطالي- عشرين هدفا، أي ضعف عدد الأهداف التي سجّلها أليساندرو ماتري وأربعة أضعاف ما سجّله ميركو فوسينيتش. وفي المباراة أمام ميلان، يستعيد يوفنتوس جهود جورجيو كيليني ليلعب بجوار باولو دي تشيلي. وفي مباراة أخرى، في إياب الدور قبل النهائي لكأس إيطاليا يلتقي نابولي، سيينا على ملعب سان باولو. ويسعى نابولي إلى تعويض هزيمته في مباراة الذهاب على ملعب سيينا بهدفين مقابل هدف. ويعيش نابولي أجواء حزينة بعد خروجه من دوري أبطال أوروبا على يد تشيلسي الإنجليزي الذي تغلّب عليه بأربعة أهداف مقابل هدف، بعد أن فاز الفريق الإيطالي 3/ 1 في مباراة الذهاب، قبل أن يتعادل الفريق على ملعب أودينيزي بهدفين لمثليهما.