وصف الروائي الكبير بهاء طاهر وفاة البابا شنودة بالكارثة، مؤكدا أن الراحل كان أبا لكل المصريين وليس للمسيحيين فقط. وأكد طاهر أن كلمة البابا شنودة الشهيرة التي قال فيها: "مصر ليس وطنا نعيش فيه بل وطن يعيش فينا"؛ ستبقى في وجدان كل المصريين.
وأشار الروائي الكبير إلى أن البابا شنودة كان رجلا وطنيا بكل ما تعنيه الكلمة، وأنه كان صوتا معتدلا في أوقات تعالت فيها نبرة التطرف، وأنه كان أيضا يحاول أن يؤلف بين قلوب المصريين في مختلف المناسبات.
وتمنى بهاء طاهر أن يكون البابا القادم خير خلف لخير سلف، منوها إلى أن الأمل كبير في استمرار التراث الذي تركه البابا شنودة لعهود بعيدة.
بينما أوضح الدكتور زين عبد الهادي -رئيس دار الكتب والوثائق القومية- أن مصر فقدت بوفاة البابا شنودة واحدا من أخلص أبنائها.
وأضاف عبد الهادي: "الكنيسة شهدت في عهده العديد من الأزمات التي استطاع تجاوزها بإيمانه الدائم بوحدة عنصري الأمة المصرية، مؤكدا أنه وقف في مواجهة الدعوات المتطرفة لبعض أقباط المهجر".
وأشار عبد الهادي إلى أن دار الوثائق سوف تصدر موسوعة من أشهر الشخصيات المصرية من المسلمين والأقباط خلال ال50 عاما الماضية، وأن على رأس هذه الشخصيات البابا شنودة الثالث.