استمعت محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار بشير أحمد عبد العال أمس (السبت) إلى شهود الإثبات في قضية الكسب غير المشروع المتهم فيها زكريا عزمي -رئيس ديوان رئيس الجمهورية السابق- وزوجته بهية حلاوة، وشقيقها بتهمة استغلال النفوذ والكسب غير المشروع. بدأت الجلسة بإيداع المتهم زكريا عزمي وشقيق زوجته داخل قفص الاتهام، وظهرت علامات الوهن والمرض والإرهاق على عزمي، بينما استمعت المحكمة إلى الشاهدة ناهد عبد اللطيف -الخبيرة بوزارة العدل- التي أكّدت أن زكريا عزمي وزوجته استوليا على عدد كبير من المقتنيات والتحف والسيارات، وأنه في أثناء المعاينة لفيلا المتهم تم الاعتداء عليها من قبل شقيق المتهم الأول؛ طبقا لما نشرته جريدة الأهرام. ورفضت المحكمة توجيه أسئلة من المدعين بالحق للمدني للشاهدة لعدم اختصاصها، وعلى الرغم من ذلك قدّم أحد المدعين بالحق المدني طلبا للمحكمة لتطبيق تعاليم الرسول -عليه الصلاة والسلام- وأخذ أموال المتهم وإخلاء سبيله، كما فعل الرسول عندما أخذ الهدايا الخاصة بأحد الأشخاص لعدم شرعيتها وأخلى سبيله، إلا أن المحكمة رفضت الاستماع له، مؤكدة أن حديثه خطبة دينية لا مكان لها في المحكمة. على الصعيد نفسه أكد الخبير أحمد الصاوي الذي قام بمعاينة الأثاث والتحف بفيلا المتهم بصفته مهندسا معماريا أن تقريره انتهى إلى أن تمثال الفنان العالمي فيسيدور جونيور، والذي عُثِر عليه داخل فيلا المتهم تم نحته في سنة 1870 ميلادية، وبسؤال زوجة المتهم عن كيفية اقتنائهما هذا التمثال وكيفية الإفراج الجمركي عنه، أخبرته بأنه هدية من شقيقها، وأكد أن قيمة التمثال 350 ألف جنيه. وفي نهاية الجلسة قررت المحكمة التأجيل لجلسة 25 مارس الحالي؛ لإعادة التقارير إلى مكتب خبراء إدارة الكسب غير المشروع؛ ليرسلها بدوره إلى اللجنة الحسابية السابق ندبها؛ لفحص التحف التي عُثِر عليها بفيلا المتهم، وذلك بذات الصلاحيات المخولة لهما، ونبّهت المحكمة على اللجنة بإيداع التقرير قبل هذه الجلسة، وصرّحت للدفاع بالاطلاع عليه واستخراج الشهادات المطلوبة بمحضر الجلسة، وعلى النيابة العامة إعلان كل من هشام أمين البربري المهندس الخبير، ونهلة النحال؛ لسماع شهادتيهما مع استمرار حبس المتهم الأول.