بعد الانتشار الهائل الذي حظي به الهاتف المحمول في كل أنحاء العالم؛ حتى أن كل شخص تقريبا في العالم المتحضر أصبح يمتلك واحدا، إضافة إلى الشعبية المتزايدة التي حصلت عليها وسائل التواصل الجديدة ككتابة الرسائل القصيرة SMS؛ بدأت تظهر مشاكل غريبة مصاحبة لهذه التكنولوجيات الجديدة، لعل أهمها آلام الرقبة التي يصاب بها هواة كتابة الرسائل القصيرة! وجدت الدراسات أن الضغط المتتالي والمتكرر على لوحة المفاتيح الصغيرة في الهاتف المحمول يؤدي إلى آلام مزمنة شبيهة بتلك التي تصيب أولئك الذين يعملون لفترات طويلة في المكاتب على أجهزة الكمبيوتر، وتتضمن هذه المشاكل آلام النفق الرسغي والتهاب الأوتار وبشكل أكبر آلام الرقبة؛ إضافة إلى آلام في المرفق عند استخدام الإبهام كثيرا في الكتابة على لوحة المفاتيح. كل هذا يحدث بسبب وضع الجسم أثناء الكتابة؛ حيث يكون الظهر والأكتاف في وضع ثابت؛ بينما تتحرك الأصابع بسرعة. وهناك دراسة أخرى وجدت علاقة طردية بين آلام الأكتاف وعدد الرسائل القصيرة التي يتم إرسالها في اليوم الواحد. وُجد أيضا أن الذكور يكونون أكثر عرضة للإصابة بأمراض الكتابة هذه أكثر من الإناث. صحيح أن التكنولوجيا قد جعلت الحياة أسهل وأمتع؛ لكن لا شيء يأتي بدون ثمن.