شنّ أحمد حسام (ميدو) -مهاجم الزمالك- هجوما عنيفا على بعض اللاعبين الذين خرجوا ليعلنوا في وسائل الإعلام اعتزالهم احتجاجا على الأحداث التي وقعت في مباراة بورسعيد، وسقوط ما يقرب من 80 مشجعا من جماهير الأهلي ثم تراجعوا عن هذا القرار بغرابة شديدة. وقال ميدو خلال المؤتمر: "اندهشت كثيرا لكم اللاعبين الذين خرجوا ليعلنوا اعتزالهم كرة القدم، ثم عادوا من جديد ليشاركوا في التدريبات مع فرقهم، وهو ما أرفضه تماما؛ لأنهم يتاجرون بدم الشهداء، ويلعبون بمشاعر أهالي الضحايا، رغم أنه لم يجبرهم أحدا عن التراجع على القرار الذي اتخذوه". وأضاف: "كنت أتمنى أن أقدم واجب العزاء لمسئولي النادي الأهلي، وسأكرر هذه الزيارة في أقرب فرصة؛ ولكنني لم أفكر إطلاقا في اتخاذ قرار الاعتزال مثل اللاعبين الذين فعلوا ذلك؛ لأنني أرفض تماما أن أتاجر بدم الشهداء لأظهر بطل في وسائل الإعلام". وتابع: "لن أتنازل عن مليم واحد في مستحقاتي لدى نادي الزمالك؛ خاصة أنني لم أحصل على أي مبالغ مادية منذ انضمامي للفريق الأبيض في شهر يناير العام الماضي، وكان الخطأ في عدم قيدي متعمدا بالاتفاق بين مسئولي المجلس المعين السابق برئاسة المستشار جلال إبراهيم وأشرف صبحي -رئيس قطاع التسويق السابق- حتى لا أشارك في المباريات، ولكي لا يكون لي حق في المطالبة بمستحقاتي". وأكمل ميدو: "لن أتنازل عن مستحقاتي؛ لأنني لست السبب فيما حدث، وأعتقد أن هذا الأمر من حقي تماما ما دام أنني تعرضت للغدر في الزمالك من المجلس السابق، ولم يقف بجانبي إلا التوأم ضد المجلس المعين بعد تمسكهم بي، وفي النهاية تمّ الغدر بهما أيضا بإقالتهما، وتعيين جهاز فني جديد بقيادة حسن شحاتة، بالرغم من احترامي الكامل للمعلم؛ فإنني أتكلم في مسألة مبدأ ضد المجلس السابق". وأتمّ: "نجحت في أن أتفوق على نفسي، وأفقد جزءا كبيرا جدا من وزني في فترة قليلة، وأنا على ثقة بأنني قادر على العودة لسابق عهدي من جديد مع الزمالك، وأتمنى أن أنال ثقة الجهاز الفني للفريق بالدفع بي في مباراة يانج أفريكانز القادمة". جدير بالذكر أن المستشار جلال إبراهيم -رئيس نادي الزمالك المعين السابق- قد رفض اتهامات ميدو، مؤكدا أن الخطأ لم يكن متعمدا؛ لأنه لو كان كذلك بالفعل لما وافق من الأساس على التعاقد مع اللاعب؛ لأنه ليس مجبرا على ذلك.