أ ش أ قالت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية اليوم (السبت) إن وزارة الخارجية الأمريكية بدأت في التنسيق مع الدول المجاورة لسوريا؛ لتحضير كيفية التعامل مع أسلحة الدمار الشامل التابعة لنظام الرئيس السوري بشار الأسد في حال سقوط هذا النظام. وذكرت المجلة على موقعها الإلكتروني أن وزارة الخارجية الأمريكية أرسلت وفدا دبلوماسيا للعراق، والأردن، ولبنان، والمملكة العربية السعودية؛ لتحذيرهم من احتمالية عبور أسلحة دمار شامل سورية عبر حدودهم، وعرض مساعدة الحكومة الأمريكية في التعامل مع هذه المشكلة؛ وذلك حسب تأكيدات من مسئولين في الإدارة الأمريكية للمجلة. وأضافت المجلة أن هذا التحرك يظهر تخطيط الولاياتالمتحدة للتعامل مع أخطار فترة ما بعد سقوط الأسد، بينما يوضح ضعف خططها لكيفية تسريع سقوط نظامه، وقالت المجلة إنه من المعتقد أن سوريا لديها برنامج للأسلحة الكيميائية؛ والتي تتضمن غاز الخردل، وعدة أنواع من غازات الأعصاب المتطورة كغاز السارين، وأسلحة بيولوجية أخرى، بينما رفضت دمشق من قبل طلبات الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن إتاحة منشآتها التي كانت تستخدم لتطوير برنامج هذه النوعية من الأسلحة لرقابتها. وأرسلت وزارة الخارجية بيانا للمجلة ردا على هذه المعلومات قالت فيه إن "الولاياتالمتحدة وحلفاءها يراقبون مخزون الأسلحة الكيميائية السورية والتي تقوض السلام والأمن في الشرق الأوسط، وأنه لطالما دعت الولاياتالمتحدة سوريا للتخلي عن هذه الأسلحة، والانضمام لمعاهدة الأسلحة الكيميائية، وأن واشنطن تعتقد بأن مخازن هذه الأسلحة ما زالت تقع تحت سيطرة الحكومة السورية، وأنها ستظل تعمل مع حلفائها لمنع تصعيد برنامج الأسلحة الكيميائية السوري". وأفادت المجلة بأن الإدارة الأمريكية تعمل بقرب مع الأردن حول هذه المسألة؛ حيث ذهب وفد أردني عسكري إلى وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) يوم الخميس الماضي لمقابلة ليون بانيتا -وزير الدفاع الأمريكي- وأوضحت المجلة أنه بالإضافة لخطر وجود هذه الأسلحة؛ فإن هناك مخاوفا من استخدام الأسد لها إذا ساء موقفه بشكل كبير. واختتمت المجلة تقريرها بأن هناك بعض المسئولين داخل الإدارة الأمريكية وخارجها يرون بأن هذا النشاط في ملف الأسلحة الكيميائية يبعث بأمل تكاتف القوى المختلفة على هدف واحد؛ لكنه يثير شعورا بالأسى؛ لأن كل هذا التخطيط بهذه الدرجة العالية لا يدور حول كيفية المشاركة في إسقاط نظام الأسد بأسرع الطرق الممكنة وأكثرها أمانا.