استطاعت الفنانة جوليا بيندر أن تُبهر الخبراء الفنيين المتخصصين في الفترة الأخيرة، من خلال ما قدّمته من إبداعات في فن الدمغ الوشمي (الرسم بالحرارة)، وما زاد من روعة عملها أنها تعلّمت هذا الفن بصورة ذاتية بحتة دون مساعدة من فنانين آخرين؛ حيث استلهمت من حبّها الشديد للحيوانات والطبيعة الأساس القوي لتقديم لوحات خشبية مذهلة. وبالرغم من أن بيندر نالت شهادتها الجامعية في الفنون عام 1980، فإنها انتظرت 22 عاما لتكتشف شغفها وموهبتها في الرسم بالحرارة، وبدأت التدرّب ذاتيا عام 2002 على مختلف الطرق والأساليب المتبعة في هذا النوع الدقيق من الفن، بل إنها أخذت على عاتقها مساعدة الآخرين من خلال تقديمها للعديد من النصائح والخطوات التفصيلية مع كشف تفاصيل وأسرار هذا الفن في نفس الوقت، خاصة أن الدمغ الشمعي يعتبر من أصعب الفنون لِمَا يتطلّبه من تحضيرات مُسبقة قبل الرسم ودقة متناهية أثناء الرسم، والأهم الصبر لفترات طويلة لإتقانه تماما.
وكان فن الدمغ الوشمي منتشرا في بعض الحضارات القديمة مثل الحضارة الفرعونية وكذلك بعض القبائل الإفريقية القديمة؛ حيث يعتمد أساسا على استخدام الحرارة بأي صورة من الصور للرسم على مادة طبيعية كالخشب أو الجلد، ولكن في القرن العشرين تطوّر هذا الفن ودخل آفاقا أرحب مع التطور الذي صاحب استخدام الكهرباء، خاصة مع ظهور المكواة الكهربائية أو مكواة اللحام؛ بحيث يمكن الآن للفنان التعديل في درجات الحرارة وإدخال تأثيرات مختلفة على الرسم.
إضغط لمشاهدة الفيديو: أضف جاليري: سيدة ترسم بالحرارة إبداعات فنية على الخشب * تكنولوجيا اضغط على الصورة لمشاهدة الجاليري: