أ ش أ وافق مجلس الشعب في جلسته مساء اليوم (الأحد) برئاسة الدكتور محمد سعد الكتاتني -رئيس مجلس الشعب- على إحالة موضوع النائب زياد العليمي الذي اتّهم بسب المشير محمد حسين طنطاوي -رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة- والداعية الشيخ محمد حسان إلى هيئة مكتب المجلس؛ لاتخاذ ما يراه مناسبا بشأنه. وكان الكتاتني قد طلب من العليمي الاعتذار عما بدر منه قائلا إنه كما أن المجلس حريص على كرامة أعضائه وحريتهم في إبداء رأيهم، فإنه حريص أيضا وبنفس القدر على أن إبداء الرأي شيء وسبّ الناس شيء آخر، مؤكدا أنه يريد إنهاء هذا الموضوع. وأضاف الكتاتني أنه تلقى المئات من البرقيات من المواطنين العاديين الذين يستنكرون ما صدر من العليمي، كما أن هناك 52 نائبا غير راضين أيضا عما قاله واعتبروه إساءة للمجلس ولهم. وقال الكتاتني موجّها حديثه للعليمي: "إذا كنت تملك الشجاعة الأدبية فعليك أن تعتذر عما قلت سواء للمشير أو الشيخ حسان؛ حتى ننهي الموضوع بعد أن أصبح قضية رأي عام". وردّ العليمي بأنه يعتذر للشيخ حسان إذا كان فُهِم كلامه خطأ، أما بالنسبة للمشير فأبدى استعداده لتحمل المسئولية. في سياق متصل أعلنت هيئة القضاء العسكري عن تلقيها مئات البلاغات تطالب باتخاذ الإجراءات القانوينة حيال العليمي.
وقال مصدر مسئول إن الهيئة تلقّت المئات من البلاغات ضد النائب زياد العليمي عقب توجيهه "الإساءة" إلى شخص المشير حسين طنطاوي. ويُذكر أن العليمي قد ذكر في مؤتمر شعبي ببورسعيد أن ما يحدث يتحمّله المشير والمجلس العسكري، وليس أهل بورسعيد مدللا على قوله بالمثل الشعبي "مش هنسيب الحمار ونمسك في البردعة". وكان أدمن الصفحة الرسمية للمجلس الأعلى للقوات المسلحة قد أعرب عن بالغ استيائه للإساءة التي وجّهها النائب العليمي إلى رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، متهما النائب بعدم التربية وقائلاً: "إن طلع العيب من أهل العيب مايبقاش عيب".
وأكد المجلس من خلال صفحة أدمن الصفحة الرسمية للمجلس رفضه لأقوال النائب العليمي، واعتبره سبا وقذفا على الملأ.