اجتمع العشرات من أفراد عائلة وأصدقاء المغنية الأمريكية الراحلة ويتني هيوستين ليحتفلوا بمسيرتها الغنائية خلال جنازتها. وجاءت السيارة التي تقل جثمانها إلى كنيسة نيو هوب بابتيست في ولاية نيوجيرسي الأمريكية في نفس المكان الذي بدأت منه مسيرتها كواحدة من أشهر نجوم البوب الأمريكيين؛ وذلك طبقا لما أوردته Dailymail البريطانية اليوم (الأحد). وبدأ كوري بوكر -عمدة نيويورك- كلمات التأبين بقوله: "إننا هنا اليوم ليس للحداد على فقيدتنا؛ ولكن للاحتفال بحياتها.. نحبك ويتني هيوستين". وقد حضر عدد كبير من أصدقاء هيوستين؛ حيث حضر كل من: ستيفي ووندر -مغني السول الأمريكي- وكذا كيفين كوستنر الذي شاركها بطولة الفيلم الشهير The Bodyguard. وقال كوستنر: "هيوستين تعود اليوم إلى بلدتها إلى المكان الذي انطلقت منه". وأضاف مخاطبا الناس في شتى أنحاء العالم: "لنجفف دموعنا ولنعلق حزننا، ويكفينا أن نتذكر معجزة ويتني الرائعة". وأثناء مراسم الجنازة قدمت ديون وارويك -مغنية السول الشهيرة- هي ومجموعة من كبار نجوم أغنيات السول والترانيم وموسيقى البوب من الماضي والحاضر؛ من بينهم: أليشيا كيز مجموعة من الترانيم والأغنيات لتأبين النجمة الراحلة. وكان من بين المشاركين في مراسم الجنازة: كيم بوريل، ودوني مكلوركن الذي قدم ترنيمة قوية، بينما وقفت الجوقة والحضور ينصتون له. وحضر عدد آخر من الفنانين؛ من بينهم: بيونسيه، وألتون جونز، وأوبرا وينفري، وتشاكا خان، والمنتج الغنائي أنطونيو لا ريد، والموسيقي كليف ديفيس الذي كان يقدم النصح للنجمة الراحلة، وصديقها راي جاي الذي بدا عليه التأثر بشدة ولم يتمالك نفسه وانهار بالبكاء أكثر من مرة. وقد كسر راي جاي صمته أخيرا؛ حيث قال: "أحاول طوال الفترة الماضية عبور الفراغ الذي تخلف داخلي عقب وفاتها؛ لكن ما يواجهه قلبي تعجز الكلمات في التعبير عنه، لقد فقد العالم أيقونة كبرى؛ لكني فقدت أقرب أصدقائي". وخاطب جاي ويتني هيوستين -مستخدما اسم التدليل الذي كان يناديها به والدها- قائلا: "نيبي سوف أفتقدك كثيرا.. لقد كنتِ سعيدة ومليئة بالحب، وستظل ابتسامتك تعيش بداخلي إلى الأبد". وقررت سلطات نيوجيرسي تنكيس الأعلام عبر الولاية؛ رغم بعض الاحتجاجات لأن المغنية حظيت بتقدير أفضل مما حظي به الجنود الأمريكيون الذين ماتوا من أجل بلادهم في الخارج. وقد دخل المدعون الكنيسة قبل عصر أمس (السبت) محاطين بطوق أمني فرضته الشرطة وحراس الأمن. يُذكر أن الكنيسة التي أقيمت بها مراسم الجنازة هي الكنيسة التي كانت ترتادها هيوستين أثناء طفولتها، وأول مكان سمع فيه الجمهور صوتها عندما غنت وهي طفلة في جوقة الكنيسة. وعلى الرغم من أن عائلة المغنية الشهيرة كانت قد أعلنت أنها ستقيم جنازة خاصة؛ فإنها سمحت لاحقا لكاميرات التليفزيون بتغطية الجنازة على الهواء مباشرة من داخل الكنيسة؛ حيث أُذيعت ترانيم دينية وبعض أغنيات وتراتيل لهيوستين. وتمّ وضع شاشات عرض كبيرة في الخارج من أجل محبي المغنية لمشاهدة المراسم، وقد أدى المئات من المعجبين صلاة مسائية خارج الكنيسة ودار المناسبات، ورددوا أغنيات هيوستين، حاملين لافتات وصورا للمغنية الراحلة التي توفيت الأسبوع الماضي عن عمر يناهز 48 عاما في أحد فنادق بيفيرلي هيلز. وكانت هيوستن التي كانت تعرف في السابق بالفتاة الذهبية الأمريكية خلال ذروة نجاحها لمدة عقد من الزمن من عام 1985 قد أدمنت الكحوليات والمخدرات مؤخرا؛ لكنها زعمت أنها شُفيت من إدمانها في عام 2009، وقد توفيت هيوستين في داخل حوض الاستحمام الخاص بغرفتها قبل يوم من إحيائها حفل توزيع جوائز جرامي الموسيقية في بيفرلي هيلز.
جنازة ويتني هيوستن * كلام في الفن اضغط على الصورة لمشاهدة الجاليري: