نشبت مشادة على الهواء بين طارق الخولي -المتحدث باسم حركة شباب 6 إبريل- وحسام حازم -عضو ائتلاف الأغلبية الصامتة- بسبب طريقة الاحتفال بالعيد الأول لثورة 25 يناير المقبل. وقال الخولي في تصريحات لقناة "الحياة اليوم" اليوم (الجمعة): "سننزل للميدان ولكنه بالنسبة لنا ليس يوما احتفاليا فهي كلمة استفزازية، فحق الشهداء لم يأتِ حتى الآن والثوار يتم التنكيل بهم وحبسهم وتصفيتهم جسديا، وتنظيم حملات مشبوهة لشيطنة ميدان التحرير بدعوى أن الثورة كانت السبب في كل الأزمات التي مرت بها مصر". وأضاف: "يوم 25 يناير سيكون يوما احتجاجيا على طريقة إدارة المجلس العسكري للثورة، وعلى الفترة السوداوية التي أدخلناه بها وتقسيمه مصر لخمسين ائتلافا وخمسين ميدانا". وأتبع: "سنعمل على الحشد لتحقيق مطالبنا وتنظيم المسيرات في الشارع والدعوات من خلال فيس بوك وتويتر، وننزل كل المناطق ونوعي الناس بأن الميدان ليس السبب في كل الأعباء التي يعيشونها، فنحن لا نتاجر بدم الشهداء؛ ولكن كيف نحتفل ودماؤهم لم تجف بعد في الميدان". وهنا تدخل حسام حازم -عضو ائتلاف الأغلبية الصامتة- والذي أكد أن أعضاء الائتلاف سينزلون لميدان العباسية للاحتفال بالعيد الأول للثورة. وأضاف: "هناك انتخابات شارك فيها 30 مليون مصري وليس من حق أحد أن يفرض رأيه على الشعب المصري، والقوى نازلة تحتفل بالثورة لكن الحركات الأخرى مستمرة في الفعل الثوري بشكل غير مفهوم". وأتبع: "نجاح الثورة كانت فكرة انطلقت يوم 25 يناير والشعب التفّ حولها، لكن هذه الحركات خرجت بعيدا عن الفكرة، لذلك قام الشعب بعزلهم وطرد بعض رموزهم مثلما عزل الفلول؛ لأنهم والفلول وجهان لعملة واحدة". وأردف: "احتفالنا سيبقى في ميدان التحرير مهد الثورة والحركة عندنا تفكر في النزول للميدان.. فالأغلبية الصامتة هي من حوّلت مظاهرات يوم 25 يناير الماضي إلى ثورة وسنرسل وفدا ليمثل الائتلاف بالميدان، لكن الاحتفالية الأساسية ستكون في العباسية". لينفعل المتحدث الرسمي باسم شباب 6 إبريل ويرد بالقول: "هل جاء اليوم الذي يشبهنا فيه الفلول بالفلول، فهذه الائتلافات تهلل لأي سلطة حاكمة فأنتم لستم سوى بضعة آلاف، وهؤلاء الأشخاص هم المشبوهون". وشدد الخولي على أن حركة 6 إبريل لن تخرج من الميدان أو تشارك في الدعوات التي تطالب باقتحام سجن طره أو المستشفى التي يعالج به مبارك، مؤكداً: "لن نخرج لمسيرات وسنظل في الميدان الذي أسقط مبارك وهو اللي سنعبر من خلاله عن مطالبنا، وحتى الآن لا يوجد نية للاعتصام وسنأخذ القرار في الميدان.. وسننتظر خطاب المشير في الجولة الافتتاحية لمجلس الشعب". ليلتقط المتحدث باسم الأغلبية الصامتة الحديث، قائلاً: "أتمنى من الشعب المصري أن يختار ممثليه ومن حق أي شخص أن ينظم مظاهرة سلمية دون تجاوزات أو خلق بؤرة جديدة للأحداث، فالشعب زهق ومل من الاعتصامات".