أ ش أ أكّد الدكتور علي جمعة -مفتي الجمهورية- قدرة الشعب المصري بما يمتلكه من زخم حضاري وتاريخي على اختيار الطريق الصحيح، وسط التفاعلات والتطورات السياسية والاجتماعية بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير، وأنه يمتلك من الإمكانات والمقدرات الهائلة ما يجعله قادرا على بناء الدولة الحديثة وسط الأمم والحضارات الإنسانية المختلفة. كما أكّد المفتي أن السواد الأعظم من الشعب المصري يعي ويُدرك المعنى الصحيح والكامل لمفهوم المواطنة الذي يعني أن الجميع على قدم المساواة في الحقوق والواجبات، وأن ما يُميّز المواطن عن أخيه المواطن هو المزيد من العطاء والجهد والعلم في هذه المرحلة التي نحتاج فيها جميعا أن ننحي خلافتنا جانبا، ونعمل من أجل المصالح العليا للدين والوطن. وأشار فضيلته -خلال لقائه مع جوليو تيرزي دي سانت آجاتا وزير خارجية إيطاليا في مكتبه بدار الإفتاء- إلى أن البناء والإعمار والعمل والتنمية واجب وطني وديني يجب على الجميع الالتزام بأدائه والقيام به في أفضل صوره على قدر ما نمتلك من سعة وقدرة وعِلم، والبدء بأدائه في أبسط صوره المتمثّلة في الحفاظ على الممتلكات والمرافق العامة، والحرص على خيرات الوطن وثرواته ومكتسباته. كما شدّد مفتي الجمهورية على أن التعليم والتدريب هما بوابة مصر للدخول في القرن الحادي والعشرين، لافتا النظر أن إيطاليا تتمتّع بالريادة في هذين المجالين، داعيا الجانب الإيطالي لنقل الخبرات التدريبية للكوادر المصرية في المجالات الفنية والتكنولوجية.