وصفت الفنانة السورية أصالة نصري حالة الخلاف التي تضرب علاقتها بالفنانة شيرين عبد الوهاب بين الحين والآخر بأنها "مسلية جدا"؛ مؤكدة في الوقت نفسه أنها ليست ضد النظام السوري؛ ولكنها تُدين قتل المواطنين الأبرياء والعزل. وقالت أصالة في حوار مطوّل مع مجلة "لها" في عددها الصادر هذا الأسبوع: "أنا وشيرين متشابهتان في أشياء كثيرة؛ منها أننا صريحتان؛ ولذلك فنحن كثيرا ما نختلف؛ لكن في الوقت نفسه نحب بعضنا كثيرا؛ فنعود ونتصالح سريعا، وهذا لأن خلافاتنا لم تكن بسبب غيرة أو عداوة أو انتقام أو كراهية؛ بل خلافات مسلية جدا وبعيدة كل البعد عن ذلك كله". وأضافت: "فشيرين شخصية كريمة جدا على كل المستويات؛ لأن الكرم لا يتجزأ؛ فهي معطاءة إلى أبعد الحدود، وقد ظهر ذلك بشكل واضح في الحلقة التي قدمتها معي خلال برنامجي "صولا"؛ إذ شعرتُ بأنها خائفة عليَّ، وحملت معي مسئولية الحلقة الخاصة بها، وكأنها أختي، وتتحمل معي نجاح الحلقة، وأنا مدينة لها بالمجهود الذي قامت به والذي يعبر عن محبتها لي". وبسؤالها عن موقفها من النظام السوري وما تردد عن تعرضها لظلم بسبب موقفها المؤيد للثورة ببلدها، أجابت: "لم أتعرض لظلم منه، ولم أُظلم أبدا في حياتي؛ لأنني إنسانة لا أقبل الظلم أبدا.. وعندما تركت بلدي سوريا كان لديَّ حلم كبير بأن أصبح إنسانة أهم في الحياة والفن، وحياتي في مصر أعشقها جدا، وأصدقائي هم المقربون مني؛ سواء في مصر أو في أي بلد آخر، ووطني الصغير هو أهم وطن لديَّ وهو منزلي وأسرتي". وأردفت: "تلقيت تهديدات كثيرة، ووصلتني رسائل عديدة تصفني بأبشع الألفاظ وتسبني بالأب والأم؛ لدرجة أنني مللت من هذه التهديدات؛ لكن لم أتراجع عن موقفي من قتل الأبرياء العزل". واستطردت: "فأنا ضد قتل شبابنا وإراقة دمائهم فقط، ولست ضد النظام السوري؛ لأنه لا يوجد بيني وبينه أي مشكلات أو خلافات.. وأنا لا أفهم في السياسة بشكل كبير حتى أُجري تقويما له، وكل ما أتمناه أن تنعم بلادنا بالحرية والأمان ويعود الشباب يحلمون بمستقبل أفضل".