أميرة شرف نفى العديد من النشطاء ما ذكرته تسريبات وثائق ويكيليكيس عن قيامهم بتلقي تمويلات من السفارة الأمريكية خلال السنوات الأخيرة، مؤكدين أن الأمر مجرد شائعات لا أساس لها من الصحة. وعاب الدكتور حسن نافعة -أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة وأحد المذكورة أسماؤهم في الوثائق- في برنامج العاشرة مساء أمس (الإثنين) ما ورد في وثائق ويكيليكس من خلط بين بعض السياسيين الذين حضروا مقابلات داخل السفارة الأمريكية وهو من بينهم، وبين آخرين تلقوا تمويلاً منها، مشيرا إلى أن نشر هذه الوثيقة الآن يهدف إلى تشويه شرفاء مصر، ومحاولة واضحة لتشويه الثورة والثوار، وخلطهم بالبلطجية، والهجوم على منظمات المجتمع المدني. وفي السياق ذاته نفى نجاد البرعي -محامي وخبير حقوقي- على صفحته الرسمية بموقع فيس بوك ما نُشر عنه في ويكيليكس؛ مؤكدا أنه يشرّفه التعامل مع السفارة الأمريكية، قائلا: "أنا حزين على هذه الحملة ضد المنظمات الحقوقية، وأعتقد أن هذا هو أداء الإعلام الخاص قبل الحكومي". من جانبها، قالت داليا زيادة -الناشطة والمدونة- على صفحتها الرسمية بموقع فيس بوك إنها تعمل مع منظمة أمريكية غير حكومية منذ 6 سنوات، وأنها تفخر بذلك، نافية تلقيها أي تمويل أجنبي، وأكدت أنها لا تتقاضى أكثر من مرتبها. واستنكر الناشط مايكل منير -رئيس الرابطة الأمريكية للأقباط- ما تردد قائلا إنهم "يحاولون أن يجدوا الفرصة لتشويه شرفاء الثورة". وكانت وكالة أنباء أمريكا إن أرابيك في واشنطن قد نشرت العديد من البرقيات الدبلوماسية التي سرّبها موقع ويكيليكس عن قيام السفارة الأمريكية بتمويل بعض النشطاء سرا خلال السنوات الأخيرة، وكشفت أيضا عن أسماء شخصيات عامة وحقوقية ممن ترددوا على السفارة الأمريكية في فترة حكم الرئيس المخلوع حسني مبارك.