السلام عليكم.. أنا بجد من زمان وأنا على الموقع ده، وباشوف مشكلات كتير بس بجد عمري ما حسيت إني محتاجة أتكلم مع حد زي النهارده، وممكن مشكلتي تكون سهلة بس بجد مضايقاني أوي. أنا بنت عندي 22 سنة، ومخطوبة من 4 شهور لشاب محترم جدا، ومتدين جدا، ودي حاجة أنا حابّاها؛ لأن كان نفسي يكون جوزي أكثر مني تدينا علشان يشدني معاه.
المهم هو أكبر مني ب7 سنين ونص، وماكانش له علاقات بأي بنات قبل كده، حتى لو أصحاب عاديين، والمشكلة إنه بيحبني أوي، وأنا ساعات باحس إني بحبه بجد وأوقات تانية باحس إني حتى مش عايزة أسمع صوته، وأنا مش عارفة ده من إيه، ومع أي مشكلة بتحصل بافكر إني أسيبه وهو بيحاول يعمل كل حاجة علشان يرضيني.
وبصراحة أنا ساعات بازوّدها في زعلي شوية وأوقات بيكون من غير سبب، أنا ساعات باحس إني باعمل كده؛ لأنه مش بيزعلني.. وماتقولوش عليّ مريضة نفسيا، أنا بجد أوقات كتير باكون محتاجة إنه يزعق لي أو حتى يزعل مني؛ لكن هو مش بيعمل كده حتى لما بيزعل مني بيتكلم معايا بالراحة، ومشكلته كمان إنه بيحاول يتطبع بطبعي أنا، وأنا مش عارفة أنا مش عايزة أتكلم مع حد من البيت علشان لو كمّلنا مايحسوش بقلق في علاقتي معاه.
وعلى فكرة هو مش إنسان ضعيف الشخصية بس هو متخيل إن ده بيرضيني.. وأنا زهقت؛ أنا مش حابة إن علاقتنا تكون كده.. ممكن تقولوا لي أعمل إيه أكمل ولا كفاية كده؟ وهو اللي أنا فيه ده صح ولا لأ.. بجد أنا مخنوقة أووووووي ومحتارة وكمان تاعباه هو معايا؛ لأني يوم كويسة أووووووي ويوم مش عارفة حتى أتكلم معاه.. سوري إني طولت وعارفة إن كلامي مش مترتب بس أنا كتبت اللي جه على بالي وشكرا. m5no2a
على الرغم من أن مشكلتك تبدو سهلة كما تقولين؛ فإنها استوقفتني كثيرا قبل أن أقوم بالرد عليكِ، ففي أول مرة قرأتها شعرت بأنك تبالغين في الدلع، ولا تشعرين بقيمة ارتباطك برجل متدين وعلى خلق، أو أن سنك الصغيرة لا تجعلك تفهمين طبيعة الأشخاص جيدا، ولا تجيدين موازنة الأمور.
ولكني عندما أعدت قراءتها مرارا شعرت جيدا بمدى عمق وصحة إحساسك، ومدى صعوبة مشكلتك، نعم.. فأي امرأة في الدنيا تحب أن تشعر مع حبيبها بأنها طفلته المدللة، يحنو عليها طوال الوقت، وفي نفس الوقت يعاقبها ويقسو عليها إذا فعلت شيئا خطأ أو لم يرضه؛ ولكن لا بد أن تكون هذه القسوة أيضا بحنان ورقة، وبيني بينك فهي معادلة صعبة لا يجيد الكثير من الرجال التعامل معها بشكل جيد إلا من كان يمتلك خبرة واسعة في دنيا النساء؛ ولكن معظمهم يميل كل الميل إلى جانب واحد من المعادلة على حسب شخصيته، إما أن يكون قاسيا طوال الوقت يوجّه ويعاتب ويلوم، وإما أن يكون كخطيبك حنونا وعطوفا حتى في غضبه، وما دام معظمهم كذلك؛ فاحمدي الله واشكريه على فضله عليكِ إذ رزقك بهذا النوع من الرجال.
صديقتي العزيزة.. كثير من قصص الحب انتهت على الرغم من شدة حب كلا الطرفين للآخر؛ بسبب أن الرجل فيها كان غيورا وعصبيا بشكل مبالغ فيه، أما في حالتك فحتى ما ترينه عيبا في خطيبك، قد يكون لصالح حياتكما الزوجية بعد ذلك، والتي ستواجهان فيها معا الكثير من المشكلات التي تتطلب هدوءه وحكمته وصبره عليكِ في الكثير من الأمور.
صديقتي.. واجهي نفسك بصراحة، فمن منّا ليس لديه عيوب، وعيوب كبيرة؛ ولكن من يحبوننا فعلا فإنهم يعلمون عيوبنا جيدا؛ ولكنهم يتحملونها من أجل حبهم لنا وبسبب أننا لدينا أيضا مميزات أخرى تمكّنهم من تحمّل تلك العيوب، وبالتأكيد أنتِ لديك عيوب ومع ذلك فهو يتحملها ويتعامل معها دون أن أي شكوى لأنه رجل محترم ويحبك فعلا.
وعليك أيضا أن تقرري مع نفسك إذا كنتِ تحبينه فعلا كما يفعل هو وعلى استعداد لتحمل عيبه الجميل هذا، أم إن طبيعتك وشخصيتك لن تستطيع التعامل مع هذا العيب، وأن استمرارك في علاقتك به سيتسبب له في جرح هو لا يستحقه، قبل أن يتسبب لكِ أنت في أي أذى.
فكري جيدا.. ولكن ضعي في اعتبارك قبل اتخاذ أي قرار أنه ما من إنسان ليس لديه عيوب، وأنك لو تركتِه وارتبطتِ بآخر سيكون بالتأكيد لديه عيوب؛ ولكنك لن تعرفي ساعتها إذا كان عيبه جميلا كعيب خطيبك هذا أم سيكون مختلفا كثيرا عن ذلك.
استخيري الله، واسأليه أن يهديكِ سواء السبيل، واصبري على خطيبك؛ لأنه يستحق ذلك منك، وتكلمي معه أكتر لتعرفي أكثر عن شخصيته بدلا من التفكير في هو ليه مش بيزعق لي أو ليه مش بيتخانق معايا، بدلا من أن يأتي وقت تندمين فيه على ذلك، وفي النهاية أدعو الله لكِ أن يرضيكِ ويوفقك لما فيه خيره ورضاه.