قرّر الاتحاد السويسري لكرة القدم اليوم (الجمعة) خصم 36 نقطة من رصيد نادي سيون في الدوري السويسري، بعد إشراكه بعض اللاعبين الذين تعاقد معه قبل بداية الموسم الحالي، على الرغم من الحظر المفروض على النادي من قِبل الاتحاد الدولي للعبة (فيفا). وذَكَر الاتحاد السويسري -في بيان أصدره اليوم ونقلته وكالة الأنباء الألمانية- أن العقوبة تأتي في ضوء مشاركة اللاعبين الذين تعاقد معهم سيون في فترة الانتقالات الصيفية الماضية، رغم قرار الحظر المفروض عليه من قبل الفيفا بعدم التعاقد مع أي لاعبين جدد لفترتي انتقالات متتاليتين؛ عقابا له على التعاقد مع حارس المرمى الدولي عصام الحضري في عام 2008 خلال فترة تعاقده مع النادي الأهلي دون حصول على موافقة من ناديه. ويأتي قرار الاتحاد السويسري اليوم نتيجة للتهديد من قِبل الفيفا في 17 ديسمبر الحالي بإيقاف سويسرا عن المشاركة في أي بطولات دولية، إذا لم يعاقب سيون على انتهاكه لقرار الحظر المفروض عليه من الفيفا حتى 13 يناير المقبل. وتعاقد سيون مع ستة لاعبين في صيف عام 2011، بعد التزامه بتطبيق العقوبة لفترة انتقالات واحدة وهي فترة الانتقالات الشتوية خلال يناير الماضي. ولذلك، قرّر الاتحاد السويسري خصم 36 نقطة هي إجمالي جميع النقاط المتاحة في 12 مباراة خاضها الفريق، ودفع فيها بواحد على الأقل من بين اللاعبين الستة. ومع تطبيق هذه العقوبة تراجع سيون من المركز الثالث في جدول الدوري السويسري إلى المركز الأخير برصيد سلبي يبلغ خمس نقاط، وهو ما يجعله مهددا بالهبوط في نهاية الموسم. ورغم ذلك؛ فإن هذه العقوبة القاسية لا تتطابق مع مطالب الفيفا الذي طالب الاتحاد السويسري باحتساب نتيجة كل مباراة أشرك فيها سيون أحد هؤلاء اللاعبين لصالح الفريق المنافس بنتيجة 3/ صفر. بينما أوضح الاتحاد السويسري أن هذا المطلب ليس ممكنا؛ لأن العقوبة فرضت بسبب انتهاك سيون لعقوبة الفيفا، وليس لخطأ ارتكبه اللاعبون أنفسهم. وذَكَر الفيفا في بيان مقتضب: "تلقينا بلاغا بقرار الاتحاد السويسري.. الفيفا سيدرس الآن جميع الوثائق، ويقدمها للجنة الطوارئ لاتخاذ القرار المناسب في اجتماعها مطلع يناير المقبل". ولم يُعلّق سيون على العقوبة، ولكنه قد يقدّم احتجاجا أمام محكمة التحكيم الرياضي (كاس) ضد هذه العقوبة. وتقدّم سيون باحتجاج إلى المحاكم السويسرية في الشهور الماضية ضد عقوبة الفيفا، كما انتقلت القضية إلى "كاس" التي أيّدت قرار الاتحاد الأوروبي للعبة (يويفا) باستبعاد سيون من المشاركة في بطولة الدوري الأوروبي لانتهاكه عقوبة الفيفا. وأقرّت "كاس" أن عقوبة الفيفا عادلة، وأن سيون لا يحقّ له العودة إلى مسابقة الدوري الأوروبي هذا الموسم. وذَكَر سيون أنه أقام دعوى جنائية أيضا أمام محكمة زيوريخ ضد أعضاء باللجنة التنفيذية للفيفا، بعد إصدار اللجنة تهديدات بإيقاف الاتحاد السويسري، وهو التهديد الذي أثار انتقادات عديدة؛ خاصة أنه ينطوي على معاقبة أندية ولاعبين ليست مشاركة في المعركة القانونية؛ مثل المنتخب السويسري ونادي بازل السويسري الذي سيواجه فريق بايرن ميونيخ الألماني في فبراير المقبل ضمن منافسات دور الستة عشر لدوري أبطال أوروبا.