أكّد الدكتور محمد البرادعي -المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية- أن منظمات حقوق الإنسان هي أيقونة الحرية، مستنكرا حملة مداهمة وتفتيش 17 منظمة حقوقية، ضمن ملف التمويل الخارجي. وأشار البرادعي على حسابه الشخصي في موقع التواصل الاجتماعي تويتر إلى أن كل شخص سيراقب أية محاولات غير شرعية لتشويه تلك المنظمات، مشددا على أنها ستنتصر في النهاية؛ وذلك وفقا لبوابة الشروق. يأتي هذا بعد أن شنّ فريق من محققي النيابة العامة اليوم (الخميس) حملات تفتيش لعدد 17 مقارا لفروع منظمات مجتمع مدني مصرية وأجنبية؛ تنفيذا لأمر التفتيش الصادر من قضاة التحقيق المنتدبين من وزير العدل، في شأن قضية التمويل الأجنبي المخالف للقانون للمنظمات الأهلية، وما يرتبط بها من جرائم أخرى. ومن بين المراكز الحقوقية التي يتم تفتيشها من قِبل فريق النيابة العامة: المركز العربي لاستقلال القضاء والمحاماة، والمعهد الجمهوري الدولي، والمعهد المصري الديمقراطي.
وقد أكد الناشط الحقوقي نجاد البرعي لقناة الجزيرة مباشر مصر أنه تمّ إغلاق المراكز القضائية الحقوقية التي جرى تفتيشها من قِبل قوات الأمن، وتمّ إخراج العاملين بها، وتشميعها بالشمع الأحمر. وحول أسباب الحملات الأمنية؛ أشار البرعي إلى أنه لا يدري أسباب هذه الحملات الأمنية على المراكز الحقوقية القضائية، مؤكدا أن النيابة العامة لم تستدع من قبل أيا من قيادات هذه المراكز الحقوقية للتحقيق معها. وأعرب البرعي عن ترحيبه بأي حملات تفتيش تأتي في إطار قانوني وشفاف، مستطردا أن مثل هذه الحملات غير القانونية -على حد وصفه- وغير معلومة الأسباب؛ تُعد تشهيرا بتلك المؤسسات الحقوقية، وتدميرا لثقة الناس بها.