بمناسبة الذكرى المئوية لأديب نوبل، أصدرت الدار المصرية اللبنانية كتابا بعنوان "في حضرة نجيب محفوظ" للكاتب محمد سلماوي، رئيس اتحاد كتّاب مصر والأمين العام للأدباء والكتاب والأدباء العرب. وفي هذا الكتاب ينقل سلماوي القارئ إلى أجواء اللقاءات والآراء والمناقشات التي كانت تُجرَى بين نجيب محفوظ وزائريه، ويسرد ما دار من حوارات بينه وبين بعض أكبر العقول في العالم. ويحتوي الكتاب على الكثير مما لم يُنشر من قبل عن حياة محفوظ، وأعماله ولقاءاته ومواقفه في مختلف القضايا، ويعدّ بصفحاته الأربعمائة ثلاثة كتب في كتاب واحد؛ حيث ينقسم إلى ثلاثة أبواب كل منها بمثابة كتاب في حد ذاته؛ وذلك بحسب ما نشره موقع أخبار مصر. الباب الأول يكشف لنا لأول مرة تفاصيل اللقاءات التي تمّت بين محفوظ وبعض أكبر الشخصيات العالمية والعربية من الأدباء ورجال السياسة والشخصيات العامة؛ من أمثال: الأديب العالمي باولو كويلهو، وأديبة جنوب إفريقيا الفائزة بجائزة نوبل نادين جورديمر، والمسرحي الأمريكي الشهير آرثر ميللر... وغيرهم، إضافة إلى رئيس وزراء إسبانيا، ود. أحمد زويل، ومحمد حسنين هيكل... وغيرهم ممن سعوا جميعا ليكونوا "في حضرة نجيب محفوظ". أما الباب الثاني فيضمّ بعض كتابات محمد سلماوي عن نجيب محفوظ التي ينشر الكثير منها لأول مرة، وهي تدور حول بعض أهم القضايا التي ارتبطت بنجيب محفوظ وحياته وأعماله. والباب الثالث يضمّ كلمات محفوظ نفسه في عدد من المناسبات الدولية التي اختار أديب نوبل محمد سلماوي نائبا عنه في حضورها، وفوّضه لإلقاء كلمته فيها؛ وفي مقدّمتها احتفالات نوبل 1988، ويتصدّر هذا الباب حديث نادر لمحفوظ حول حياته بين القراءة والكتابة يُنشر لأول مرة؛ فضلا عن ملحق في نهاية الكتاب يضمّ بعض الصور النادرة لمحفوظ في المناسبات الواردة بالكتاب.
غير أن ما يُميّز كتاب "في حضرة نجيب محفوظ" هو أن كاتبه قد جمعته علاقة خاصة مع أديب نوبل الكبير، امتدت من بداية السبعينيات الماضية وحتى رحيله عام 2006.