كتبت: دينا حسن قال الدكتور محمد الشرنوبي -أمين عام المجمع العلمي المصري- إن المجمع كان كنزا للمصريين والمثقفين جميعا؛ مشيرا إلى أن خير علماء فرنسا أثناء حملة نابليون هم مَن أسسوه منذ أكثر من 213 عاما. ومن خلال حوار مع برنامج "مصر تنتخب" عبر قناة cbc اليوم (الأحد)، ذكر أن سقف المجمع قد وقع على قاعة المطالعة به، المزودة بأجهزة كمبيوتر، والتي تسمح للباحثين بالاتصال مع المكتبات العالمية ومكتبة الإسكندرية. وأتبع أن المجمع العلمي كان في البداية يرأسه الفرنسيون، ثم صار تابعا للرعاية الخديوية ثم الملكية، وبعد ثورة 23 يوليو 1952 انتقل إلى مجموعة من الجمعيات المصرية الأهلية لرعايته والاهتمام بشئونه؛ ومع الأسف فهو يُحرق الآن على أيدي أبناء مصر. واستطرد أنه يضم أربع أكاديميات؛ أهمها: الفنون والهندسة التطبيقية، والتي تضم خرائط المنشآت الهندسية الضخمة لمصر، والتي تُحفظ جميعها داخل المجمع العلمي؛ على حسب قوله. وأضاف الشرنوبي أن المجمع قد شهد تردد لطفي السيد وطه حسين عليه، وأن جميع العلماء حول العالم يأتون إليه لمطالعة كتب ووثائق ينفرد بها عن باقي الدول. وأردف أن الجامعة الأمريكية لم يتم حرقها على أيدي البلطجية؛ فيما تم حرق المجمع، وهو يبعد عن مجلس الوزراء بأمتار؛ متسائلا: "من صاحب المصلحة في حرق المجمع؟! مؤسسات مصر العلمية تنتحر". واختتم الشرنوبي حديثه بقوله: "يتم فرز الكتب التي تم الحفاظ عليها بالتعاون مع وزارة الثقافة، وسنطالب المؤسسات الدولية بإعادة ترميم مبنى المجمع العلمي المصري".