أوشك المخرج علاء الشريف على الانتهاء من تصوير فيلمه السينمائي الطويل الأول بعنوان "الألماني"، والذي تدور أحداثه حول ظاهرة البلطجة التي انتشرت مؤخرا في المجتمع المصري في أعقاب انفلات أمني واسع؛ أعقب غياب الشرطة عن الشارع في اليوم الثالث لاندلاع ثورة 25 يناير. ويُشارك في بطولة الفيلم الفنانون: أحمد بدير، ومحمد رمضان، وعايدة رياض، وراندة البحيري، وضياء عبد الخالق، ورانيا الملاح، وسلوى عثمان، ومجموعة من الوجوه الجديدة. وقال بطل الفيلم أحمد بدير -لوكالة الأنباء الألمانية اليوم (الإثنين)- إن الفيلم يخوض تجربة جديدة بالغوص في قلب قضية تهم الشارع المصري حاليا بشكل كبير، محاولا إلقاء الضوء على أسباب تحوّل الشخص إلى بلطجي أو مسجّل خطر يُثير الرعب في الشوارع. وأضاف بدير أن الفيلم يتعامل مع ظاهرة البلطجة والحياة في المناطق الشعبية بأسلوب جديد بعيدا عن النظرة التقليدية التي وصفها بأنها كانت نظرة "سياحية"، منوّها إلى ظهور عدد كبير من الممثلين الشباب والوجوه الجديدة. وقال الممثل الشاب محمد رمضان إنه يُقدّم في الفيلم شخصية "الألماني"؛ وهو بلطجي متمرّس ومطلوب للعدالة، مشيرا إلى أن الفيلم يرصد العالم الخفي لظاهرة البلطجة من خلال شخصية الشاب الذي ينتمي لعائلة بسيطة، وتدفعه الظروف للتحوّل لشخصية إجرامية تثير الذعر في منطقته وفي المجتمع بشكل عام. ومن المرجّح أن يتم عرض الفيلم -الذي يُعدّ الأول لمخرجه- في إجازة منتصف العام الدراسي خلال شهر يناير المقبل؛ ليدخل في منافسة قوية مع أفلام من المقرر عرضها في ذات الوقت لعدد من نجوم السينما الكبار.