كتب: دينا حسن صرّح الدكتور عمرو الشوبكي -مرشح مجلس الشعب والباحث السياسي- بأنه قرّر خوض الانتخابات البرلمانية؛ من أجل المشاركة في وضع الدستور، مشيرا إلى أن البرلمان القادم سيخلق المرحلة الفارقة في مستقبل مصر، ولذلك يجب على المصريين المشاركة في الانتخابات البرلمانية، وفي وضع الدستور. ومن خلال حواره مع برنامج "في الميدان" أمس (الأحد)، قال إنه يجب أن يُشكّل الدستور من خلال التوافق بين القوى السياسية وليس الأغلبية البرلمانية، مصرحا: "إذا فشلت القوى السياسية في وضع الدستور؛ فإنها ستسمح بمزيد من التدخل العسكري في الحياة السياسية". وأضاف الشوبكي: "لن يسمح ثوار الميدان أن يحتكر أي فصيل سياسي وضع الدستور وفقا لمرجعيته الفكرية؛ بل يجب أن يُعبّر الدستور عن جميع التيارات الفكرية داخل المجتمع ". وكشف الشوبكي أنه يوجد تيارات مدنية تدعم حملته الانتخابية؛ كحملة ترشح الدكتور محمد البرادعي، وحمدين صباحي، ومحمد سليم العوا، قائلا: "لست عضوا في أي حزب سياسي؛ لكني أجد الدعم من التيارات الفكرية التي تتمنى نجاحي". وأتبع أن مصادر تمويل حملته الانتخابية قد ساهمت فيها العديد من الشركات والأشخاص، إلى جانب التمويل الذاتي، مصرحا: "حملتي الانتخابية تكلفت 450 ألف جنيه، ساهمت فيها بمبلغ 150 ألف جنيه، وتلقيت مساعدات مالية من أصدقائي". واستطرد أنه لم يستخدم الشعارات الدينية في الدعاية الانتخابية، وكان شعاره: "معا نبني وطننا من جديد"، مشيرا إلى أن هذا الشعار يدعو للتوافق بين التيارات السياسية ويتسم بالحيادية، قائلا: "الشعارات الدينية لا بد من وقفها، والعديد من المرشحين قد خسروا؛ بسبب خلط الدين بالسياسية". وقال إنه يريد من خلال ترشحه في محافظة الجيزة العمل على إصلاح الأوضاع الإسكانية بها، وما بها من مشكلات لامتداد العشوائيات، قائلا: "لا بد من إزالة الفروق الطبقية بين جميع الأحياء السكنية، وما تركه نظام مبارك من فساد في جميع المحافظات". ودعا عمرو الشوبكي في نهاية حديثه أن تتوافق جميع القوى السياسية بقيادة الإخوان المسلمين، والبدء في مناقشة معايير وضع الدستور، مؤكدا أن عبور مرحلة وضع الدستور ستكون مرحلة فارقة في التاريخ.