أكدت حركة الشباب المجاهدين الصومالية عدم اعترافها بالأممالمتحدة أو بأي منظمة تابعة لها، منددة بزيارة بان كي مون -الأمين العام للأمم المتحدة- إلى مقديشو. وأوردت قناة الجزيرة الفضائية اليوم (السبت) بيانا للحركة يصف زيارة كي مون ب"المحاولة العقيمة التي تهدف إلى رفع الروح المعنوية لقوات حفظ السلام الإفريقية المتمركزة في مقديشو، وكذلك القوات الكينية التي تتعرض لاستنزاف عسكري واقتصادي من قبل المجاهدين". وأضاف البيان أن "هذا يبرهن بوضوح على أن الأممالمتحدة تشارك في الغارات الجوية الكينية المتواصلة التي تستهدف المدنيين الأبرياء في الصومال"، متعهدة بمضاعفة جهودها للدفاع عن سيادة الصومال من العدوان الخارجي للقوات المتحالفة. ومن جانبه دعا عبد الولي محمد -رئيس الوزراء الصومالي- القوات المسلحة الصومالية إلى الاستعداد لمواصلة حرب شاملة؛ لاجتثاث "حركة الشباب المجاهدين" المرتبطة بتنظيم القاعدة من البلاد. وبحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط؛ فقد حث عبد الولي الجيش على تشديد الأمن بالعاصمة؛ لمنع انتشار الفوضى والانفجارات والهجمات الانتحارية التي ينفذها مقاتلو حركة الشباب ضد الأبرياء. وتأتي تصريحات رئيس الوزراء في وقت تمكّنت فيه قوات الحكومة من السيطرة على مقديشيو بعد انسحاب حركة الشباب منها في أوائل أغسطس الماضي، أمام هجمات قوات الحكومة وقوة الاتحاد الإفريقي لحفظ السلام "أميسوم" الداعمة لها والبالغ قوامها نحو 9600 جندي. أما عن زيارة بان كي مون للصومال أمس فإنها تعد الأولى التي يقوم بها أمين عام للأمم المتحدة إلى هذا البلد منذ عام 1993.