كتب: دينا حسن صرّح الدكتور علاء الأسواني -الكاتب الصحفي والروائي- بأن الانتخابات البرلمانية كانت غير عادلة وغير مزورة؛ مشيرا إلى أن جميع القوى السياسية لم تحصل على الفرص المتساوية في الانتخابات والدعايا لها. وقال الأسواني -من خلال حواره لبرنامج "آخر النهار" اليوم (الثلاثاء)- إن المجلس العسكري قد ساعد على صعود الإسلاميين للوصول لمقاعد البرلمان دون غيرهم من القوى السياسية الأخرى، مستشهدا: "جميع الأحزاب السلفية تحصل على تمويلات من الخارج بالملايين ولا يحاسبها المجلس العسكري، فحين أنه قد اتهم حركة 6 إبريل الأبرياء بالتمويل الأجنبي". وأضاف علاء الأسواني أن الجيش المصري قد انحاز للتيار الديني، بالرغم من أنه لا يتبنى المدرسة الدينية لضرب القوى الثورية، قائلا: "المجلس العسكري باستثناء عزل مبارك لم يكن لينحاز للثورة". وأتبع الأديب العالمي: "المجلس العسكري قام بمعركة شرسة ضد الثوار المرشحين بتوسيع الدوائر الانتخابية، والعمل على إبقاء الفلول من خلال تأجيل قانون العزل السياسي". وقد هاجم المجلس العسكري حيث إنه لم يُعبِرَ عن روح الثورة، ولا يعترف بشرعيتها، قائلا: "أقصى شيء قام به المجلس هو إزاحة مبارك، غير ذلك لن يحقق باقي المطالب". وأردف هناك صراع بين إرادة المجلس العسكري والقوى الثورية، وأن المجلس يريد أن يبقي له الكلمة الوحيدة في المسرح السياسي لمصر، مدللا على قوله بوثيقة السلمي، وتلبية المطالب بعد إقامة المليونيات والضغط الشعبي، وإراقة الدماء. وبيّن الأسواني أن مبارك ما زال يحكم مصر، مستطردا قوله: "مبارك قتل أبناءه، والمجلس العسكري قد زاد عدد الشهداء بأحداث شارع محمد محمود، فهو متورط أيضا بقتل المصريين". وأكد علاء الأسواني في نهاية حديثه أن الثورة تعني المستقبل، وأن مبارك والمجلس العسكري ينتمون للماضي، وأنه يجب على الثورة أن تستمر لتأتي بالمستقبل والخير لأبنائها.