بثت القناة الثانية بالتليفزيون الإسرائيلي فيديو به جنود إسرائيليون يقومون بضرب شاب فلسطيني، ويكبّلون آخر قاموا بتعريته من بعض ملابسه ووضعوه تحت الشمس. وأظهر الفيديو أحد الجنود يضرب الشاب الفلسطيني وهو يقول: "أوصل هذه الضربة لأصدقائك"، مضيفا: "سأكسر عظامك ولن تستطيع الوقوف مجددا، سوف أحطم فمك، لا تتكلم". وحمل الفيديو ذاته شابا آخر أيضا لم يُعرف اسمه أو المكان الذي احتُجز فيه، وهو مكبّل اليدين، وقد نُزع عنه قميصه، ويطلب من جندي إسرائيلي فكّ قيوده. وخلال مؤتمر صحفي ضمه الفيديو أكد صحفي إسرائيلي أن الجنود المعتقلين على خلفية هذا الفيديو ليس من بينهم من قام بالتعذيب أو صوّر الفيديو؛ بحسب موقع قناة العربية. من جهة أخرى قال شعوان جبارين، مدير مؤسسة الحق الفلسطينية (التي تتابع مثل هذه القضايا أمام محاكم دولية): "الجانب الفلسطيني يحاول التعرف على الضحايا، وماذا حلّ بهم"؛ مرجحا أن الشابين اللذين ظهرا في الفيديو إما من ناشطي لجان المقاومة الشعبية أو عمال فلسطينيون تم اعتقالهم داخل إسرائيل. ويُذكر أنها ليست المرة الأولى التي يتم فيها تصوير عمليات تعذيب للفلسطينيين يلتقطها جنود إسرائيليون بأنفسهم، ويتم الحكم عليهم بأحكام مخففة بحقهم، وبحسب مؤسسات حقوقية إسرائيلية فإن مثل هذه القضايا تغلقها الحكومة الإسرائيلية "لعدم كفاية الأدلة".