كتب: دينا حسن رحّب الدكتور محمد سليم العوا -المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية- بتشكيل حكومة إنقاذ وطني برئاسة الدكتور كمال الجنزوري، موضحاً أن الجنزوري ذو كفاءة عالية في العمل الوزاري والتخطيط، وقدّم العديد من الإنجازات التي يذكرها الشعب المصري. وتكهّن أن ثوار ميدان التحرير من المرجح أن يقبلوا بالجنزوري رئيساً للحكومة، على أن يتعهد المجلس العسكري بإعطاء الحكومة كل الصلاحيات المطلقة. قال العوا -من خلال حواره لبرنامج "الحياة اليوم" اليوم (الخميس)- إنه يجب على الجنزوري في ظل الظرف الحالي لمصر أن يقدّم للشعب بيانا وطنيا يتضمن العديد من الوعود القطعية؛ للخروج من المأزق السياسي في ميدان التحرير. وأضاف: "يجب على الحكومة أن تتعهد بمحاسبة الجناة في أحداث التحرير الأخيرة، وتقديم إصلاح اقتصادي عاجل للطبقة الفقيرة، إلى جانب بيان يحدد تنظيم الانتخابات في موعدها". كما حذر محمد سليم العوا من أن تتشكل حكومة ائتلافية من جميع الأطياف السياسية، موضحاً أن جميع القوى السياسية متنافرة في الاتجاهات السياسية، ولن تستطيع العمل سوياً من أجل مصر. يُذكر أن المشير محمد حسين طنطاوي -رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة- قد كلف الدكتور كمال الجنزوري -رئيس الوزراء الأسبق- منذ ساعات بتشكيل حكومة الإنقاذ الوطني خلفاً لحكومة د. عصام شرف. وسبق للجنزوري تولي رئاسة الحكومة بين 1996 و 1999 في عهد الرئيس السابق محمد حسني مبارك، وكان الجنزوري (78 عاما) يلقّب وقتها بوزير الفقراء؛ لما ظهر منه في وقت رئاسته للوزراء من اهتمام بالفقراء ورعاية لمحدودي الدخل. وخلال الفترة التي شغل فيها منصب رئيس الوزراء، بدأ عدة مشروعات كبيرة؛ من ضمنها مشروع مفيض توشكى، كما أقر مجموعة من القوانين من بينها: قانون الإيجار الجديد محدود المدة، وخروج الجهات الحكومية المستأجرة للعقارات بالقانون القديم، كما ساهم في تحسين علاقة مصر بصندوق النقد الدولي والبنك الدولي.