أكد مصدر سيادي مسئول أن الحدود المصرية مع الجانب الإسرائيلي مؤمّنة تماما ضد أية عمليات تجسس، وأن القوات المصرية -سواء من الجيش أو الشرطة- قادرة على التصدي لأي نوع من أنواع العدوان، وأضاف في تصريحات خاصة أنه برغم الأحداث التي تشهدها مصر حاليا من اندلاع مظاهرات في ميدان التحرير وعدد من المحافظات؛ فإن القوات المسلحة لم تتخلَّ عن دورها الأساسي في حماية الحدود؛ خاصة مع إسرائيل. وقد جاءت هذه التصريحات ردا على ما ذكره الخبير الاستراتيجي الإسرائيلي "ليلاخ شوفال" بصحيفة "إسرائيل هايوم" الإسرائيلية؛ موضحا أن الجيش الإسرائيلي أنشأ كتيبة عسكرية تضمّ عددا من النقاط الاستخبارية على الحدود المصرية-الإسرائيلية، على إثر تطور الأوضاع في مصر واندلاع الثورة المصرية الثانية في ميدان التحرير ضد المجلس العسكري الحاكم؛ وذلك لجمع المعلومات الاستخبارية على الحدود وفي سيناء.
وقال شوفال إن الجيش الإسرائيلي سيزوّد الكتيبة بأعداد كبيرة من الجنود، وسيتم إعدادهم؛ ليكونوا محاربين يحملون على أجسامهم أوزانا كبيرة، ويستعملون وسائل استخبارية مُحكمة متطورة، وستشتمل الكتيبة على مجندات يعملن أيضا في جزء من الحدود مع الأردن.
وأشار المحلل والخبير الإسرائيلي إلى أن أجهزة الأمن الإسرائيلية أوضحت أن عدم اليقين في مصر كبير؛ لأنه ليس من الواضح بعد أي حكومة ستنشأ بعد الانتخابات، وكم ستقوى مكانة الإخوان المسلمين؛ مضيفا أنه قد ثار خوف شديد داخل تل أبيب من أن تغيير الوضع في مصر قد يكمن فيه أخطار أكبر على إسرائيل تشمل زيادة محاولات القيام بعمليات من سيناء.
وأضاف شوفال أن القيادة الجنوبية بالجيش الإسرائيلي تسارع الوقت خلال المدة الأخيرة لبناء الجدار على حدود إسرائيل مع مصر؛ لصدّ المتسللين، ولمنع العمليات المسلحة ضدها.