أدان اتحاد كتّاب مصر التعامل الأمني مع المتظاهرين، وأعرب عن استيائه البالغ وإدانته الصريحة لممارسات العنف والقهر والوحشية؛ موجّها انتقادات حادة للمجلس العسكري؛ وذلك في بيان رسمي صادر عن لجانه وأعضاء مجلس إدارته وأعضاء جمعيته العمومية. وجاء في البيان أن هذه الممارسات يُندى لها الجبين، وبلغت ذروتها فجر يوم السبت الماضي بأحداث دامية مفتعلة؛ حين شاركت قوات الشرطة والجيش في جريمة البطش بفئة قليلة من المسالمين المعتصمين بالميدان؛ لا ذنب لهم ولا جريرة إلا المطالبة بما يرونه حقا مشروعا لهم، ونتج عن هذه الوحشية -غير المبررة- مصرع ما يقارب 30 شهيدا حتى الآن؛ ونحو ألفي مصاب من أبناء مصر الثائرة. وأوضح البيان أن الدم المصري الذي أُريق في هذه المأساة التي اصطنعها الحريصون على الإفادة منها وتوظيفها في إطار مصالحهم الضيقة، كان أجدى أن يهرق على حدود الوطن كما كان دائما، مشيرا إلى أن الدم المصري الغالي أصبح رخيصا ومباحا لدى أُولي الأمر ممن يتحكّمون في البلاد؛ وذلك بحسب ما نقلته بوابة الأهرام.