اتهمت مصر الأحد إسرائيل بوضع "عراقيل" في مفاوضاتها غير المباشرة مع حركة حماس، تحول دون إتمام عملية التبادل بين معتقلين فلسطينيين والجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط المحتجز منذ 2006. وقال وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط في بيان إن "إسرائيل ما زالت تقيم عراقيل أمام استكمال عملية التبادل". وأضاف: "أتصور أن لا إرادة إسرائيلية كاملة بعد، ما زالت إسرائيل تناور وتسعى إلى تحقيق مكاسب من وراء هذه المبادلة".
وأعرب الوزير المصري عن أمله "في أن تشهد الفترة القليلة القادمة تحقيق هذا الهدف"، متداركا أن "لا ضمانة أن يتحقق هذا التبادل رغم كل ما يدور الحديث عنه إعلاميا".
وتطالب حماس التي تسيطر على قطاع غزة بالإفراج عن مئات المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية مقابل إطلاق شاليط. ومن بين هؤلاء قادة سياسيون وعسكريون في انتفاضة الأقصى التي اندلعت العام 2000.
وتوقع النائب الإسرائيلي دانيال بن سيمون السبت أن يتم "إعلان اتفاق (حول عملية التبادل) للرأي العام في غضون أسبوع أو اثنين"، مؤكدا أن مروان البرغوثي القيادي في حركة فتح هو على قائمة المعتقلين الفلسطينيين الذين سيتم الإفراج عنهم، بخلاف ما كان أعلنه وزير الخارجية الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان الذي استبعد تماما الإفراج عن البرغوثي.
وتتكتم إسرائيل وحماس على المفاوضات التي تُجرى للإفراج عن شاليط الذي أَسَرَته في 25 حزيران/ يونيو 2006 ثلاث مجموعات مسلحة فلسطينية على مشارف قطاع غزة. عن وكالة الأنباء الفرنسية