أنهى الأقباط الذين خرجوا ظهر اليوم (الجمعة)؛ لتأبين أرواح ضحايا ماسبيرو مسيرتهم التي انطلقت من أمام مقر الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، مرورا بالمستشفى القبطي، ووصولا إلى ميدان التحرير. يأتي ذلك بعد أن ألقى الأب فلوباتير جميل كلمة للحضور؛ أكد خلالها أن مذبحة ماسبيرو ستكون سببا في إسقاط بقية نظام مبارك، فالشعب خرج يوم 25 يناير ليسقط نظاما وليس ليسقط رئيسا، وأعلن تضامنه مع الناشط السياسي علاء عبد الفتاح، وحمّل المجلس العسكري المسئولية في مذبحة ماسبيرو. وأضاف أنه لم يفكر أي مسئول بتقديم العزاء لمنظمي مسيرة ماسبيرو، فالدم الذي سال بعث فينا كلنا معنى الحياة، وكلنا أحياء بشهداء ماسبيرو، وأن الخوف معنى لا يعرفه المصريون؛ موجها رسالة تحذير لبقية نظام مبارك: "الأقفاص في انتظاركم، ونحن خرجنا لنضع شكوانا في يد الزمان".
ردّد الأقباط خلال المسيرة الترانيم الدينية والأغاني الوطنية، وطالبوا بمحاسبة المتسببين في أحداث ماسبيرو؛ بحسب ما نقلته بوابة الشروق.
من ناحية أخرى، أشار اتحاد شباب ماسبيرو -الذي دعا ونظم مسيرة اليوم- إلى أنهم في انتظار الأخذ بالثأر وحق هؤلاء الضحايا؛ بخلع بقايا نظام مبارك مثلما ثأر لضحايا كنيسة القديسين بإسقاط مبارك في أحداث ثورة 25 يناير ومحاكمته -بحسب قولهم- مؤكدين أن هذا لا يعني تواكلهم، وأنهم سيواصلون نضالهم ومسيراتهم السلمية حتى تتحقق العدالة والحرية لشعب مصر. ومن جانبه، دعا اتحاد شباب ماسبيرو إلى الإفراج عن الناشط والمدون علاء عبد الفتاح؛ الذي رفض المحاكمات العسكرية، وكذلك إطلاق سراح مايكل نبيل المتهم بالإساءة للقوات المسلحة. وفى ختام المسيرة، وجّه الاتحاد الشكر للمسلمين الذين شاركوا في المسيرة، والأقباط الذين جاءوا من الإسكندرية لمساندتهم، وجميع الحركات والتيارات السياسية التي أيدتهم.