تُوّج فريق السد القطري بلقب بطولة دوري أبطال آسيا، بعدما تغلّب على تشونبوك هيونداي موتورز الكوري الجنوبي بأربعة أهداف مقابل هدفين بضربات الجزاء الترجيحية، بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي للمباراة النهائية التي أُقيمت اليوم (السبت) في مدينة جيونجو الكورية الجنوبية بالتعادل بهدفين لمثليهما. وسيكون السد بذلك ثاني فريق عربي يُشارك في بطولة كأس العالم للأندية التي تقام باليابان في ديسمبر المقبل؛ حيث يتأهل إلى البطولة الفائز في النهائي العربي الخالص لبطولة دوري أبطال إفريقيا الذي يجمع بين الوداد البيضاوي المغربي والترجي التونسي؛ حسب ما نقلته وكالة الأنباء الألمانية. وافتتح تشونبوك التسجيل بهدف أحرزه أينيو أوليفيرا جونيور في الدقيقة 19، ثم أدرك السد التعادل بهدف سجّله وو يون سيم -لاعب تشونبوك- عن طريق الخطأ في مرمى فريقه في الدقيقة 29. وبعدها تقدّم السد بهدف سجّله عبد القادر كيتا في الدقيقة 61، لكن سيونج هيون لي خطف هدف التعادل 2/ 2 في الثواني الأخيرة من الوقت الأصلي؛ ليجدد أمل تشونبوك في التتويج باللقب. وخاض الفريقان وقتا إضافيا، لكن لم ينجح أي منهما في هزّ شباكه منافسه لينتهي بالتعادل بعد أن شهد طرد علي عفيفي من صفوف السد، واحتكم الفريقان إلى ضربات الجزاء الترجيحية التي انتهت بفوز السد 4/ 2. وسجّل للسد: مامادو نيانج، وحسن الهيدوس، وإبراهيم ماجد، ونذير بلحاج، بينما أهدر لي تشونج ضربة جزاء واحدة للفريق القطري. أما تشونبوك، فقد سجّل له: أينيو أوليفيرا جونيور، وكيم سانج سيك، بينما أهدر كيم دونج تشان وبارك وون جاي. ونجح السد في تكرار إنجاز التتويج باللقب الآسيوي للمرة الثانية في تاريخه؛ حيث كان قد فاز بالبطولة قبل 22 عاما. وبدأت المباراة بأداء هجومي، وكان السد هو المبادر بالتقدّم نحو منطقة جزاء المنافس، وضغط على دفاع الفريق الكوري من خلال الثنائي عبد القادر كيتا ومامادو نيانج. وكاد الفريق الكوري أن يتقدّم في الدقيقة الخامسة عن طريق البرازيلي أينيو الذي سدّد كرة قوية، لكن حارس محمد صقر تصدّى لها. وحاول كل من الفريقين بشتى الطرق هزّ شباك منافسه، وكانت الأفضلية للسد الذي كان أكثر تنظيما، ولكن الدفاع الكوري كان متماسكا، وتمكّن من إحباط أغلب المحاولات. وفي الدقيقة 19 تمكّن البرازيلي أينيو من هز شباك السد؛ حيث سدّد كرة متقنة من ضربة حرة خارج منطقة الجزاء بقليل. ولم يتأخر رد فريق السد كثيرا؛ حيث مرّر الإيفواري عبد القادر كيتا الكرة في اتجاه زميله خلفان إبراهيم خلفان، ولكن تدخّل وو يون سيم -مدافع الفريق الكوري- لم يكن موفّقا؛ حيث وجّه الكرة بالخطأ إلى شباك فريقه. وتواصلت المحاولات في الدقائق المتبقية من الشوط الأول، وتقاسم الفريقان الفرص، لكن الاندفاع البدني كان المسيطر على أداء اللاعبين، وهو ما دفع بالحكم الأوزبكي رافشان إيرماتوف إلى إشهار عدد من الإنذارات، بالإضافة إلى التدخل لفضّ الاشتباكات بين اللاعبين. وفي الشوط الثاني، كثّف تشونبوك محاولاته الهجومية، لكن الحارس محمد صقر تألّق في الدفاع عن مرماه. ومع استمرار الضغط الهجومي لتشونبوك، لجأ المدرب الأوروجوياني جورج فوساتي إلى تعزيز التغطية الدفاعية للسد؛ بإخراج محمد كاسولا الذي حصل على إنذار وإشراك طاهر زكريا من مقعد البدلاء. وفي الدقيقة 61 أضاف عبد القادر كيتا الهدف الثاني؛ عندما استلم تمريرة عرضية من زميله خلفان إبراهيم خلفان، وسدّد الكرة بقوة إلى داخل الشباك. وبعد دقيقة واحدة أُتيحت فرصة خطيرة أمام مامادو نيانج، لكنه لم ينجح في استثمارها بالشكل الصحيح. وكاد تشونبوك أن يتعادل في الدقيقة 70، لكن الحظ عانده؛ حيث اصطدمت الكرة في القائم قبل أن يتصدّى لها حارس السد. وبعدها كثّف تشونبوك ضغطه بشكل كبير، في حين وجّه السد تركيزه على التأمين الدفاعي للحفاظ على تقدمه. وكادت المباراة أن تخرج عن إطارها الرياضي؛ إثر تدخّل قوي من قِبل البرازيلي اينيو في الدقيقة 80 ضد مدافع السد طاهر زكريا، وتوقّف اللعب لدقائق، لكنه تواصل بعدها بعد أن منح الحكم إنذار لكل من اللاعبين. واحتسب الحكم الأوزبكي رافشان إيرماتوف خمس دقائق كوقت محتسب بدل الضائع، ونجح تشونبوك في الدقيقة الثانية منه في إدراك التعادل عن طريق لي سونج الذي سدّد الكرة برأسه في الشباك وسط ارتباك في دفاع السد. وفي الشوط الأول من الوقت الإضافي، ظهر الإجهاد على أداء اللاعبين شيئا ما، وأُتيحت فرصة خطيرة لفريق تشونبوك في الدقيقة 101 لكنه لم يستغلها. وردّ نيانج في الدقيقة 106 بفرصة خطيرة غير أن التكتّل الدفاعي لم يمنحه فرصة التسديد. وأُتيحت فرصة رائعة أمام السد في الدقيقة 111 من خلال هجمة مرتدة سريعة قادها نيانج، ولكن علي عفيف سدّد كرة مرّت بجوار القائم. وردّ تشونبوك بفرصة في الدقيقة 113 عن طريق لي سونج غير أن محمد صقر تصدّى للكرة ببراعة، وأنقذ مرماه من هدف قاتل. وأنقذ القائم أيضا الفريق القطري في الدقيقة 114، وبعدها طرد علي عفيف من صفوف السد لحصوله على الإنذار الثاني في الثواني الأخيرة من الوقت الإضافي الذي انتهى بالتعادل بهدفين لمثليهما، ليحتكم الفريقان إلى ضربات الجزاء الترجيحية، ويحسم من خلالها السد لقب البطولة.