شدّد الدكتور علي جمعة -مفتي الجمهورية- على أن مصر تستحق منا جميعا الحرص على وحدتها وتماسكها؛ مؤكدا ضرورة التوحد ونبذ الشقاق والعمل وأداء الواجب والحقوق الوطنية؛ من أجل أن يجتاز الوطن هذه المرحلة الدقيقة، و"حتى نصل جميعا بمصرنا الحبيبة إلى بر الأمان بإذن الله". ووجّه جمعة -وفقا لوكالة أنباء الشرق الأوسط- رسالة تهنئة للمصريين وجموع المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها؛ بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك، طالبهم فيها أن يقوموا بواجبهم والعمل سويا؛ لإعلاء ورفعة شأن مصر التي جعلها الله بلد الأمن والسلام عبر التاريخ، ومنذ بدء الخليقة وجعَلها في رباط دائم. وطالب المفتي في كلمته المصريين أن يكونوا على قلب رجل واحد؛ لنؤكد للعالم ونعلمهم أننا -كمصريين- قادرون بحضارتنا وثقافتنا وديننا أن ننتقل إلى الدولة التي لا يعلو فيها إلا صوت الحق والعدل والقانون والمساواة والحرية الملتزمة والرحمة بجميع الخلق. وأكد جمعة أن المجتمع المتواصل المتوادّ هو مجتمع قوي يثق فيه أفراده، ولا تأتيه الخيانة أبدا، ويقف وقفة رجل واحد في وجه التحديات التي تحيط بمصرنا الحبيبة. وقال مفتي الجمهورية إن عيد الأضحى المبارك الذي يؤدي فيه ملايين المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها فريضة الحج، هو جائزة من الله لمن أدى هذه الفريضة حق الأداء؛ فهنيئا لمن أكرمهم الله بالحج هذا العام، وهنيئا لهم طوافهم وسعيهم ورجمهم ووقوفهم في عرفة؛ راجيا من الله عودة جميع حجاج بيت الله الحرام بحج مبرور وذنب مغفور سالمين معافين إن شاء الله. وأشار جمعة إلى أن هذه الأيام تُذكّرنا بصُوَر امتثال أبي الأنبياء سيدنا إبراهيم -عليه السلام- إلى الله تعالى، وصبر ابنه سيدنا إسماعيل -عليه السلام- وتحديهما لدسائس إبليس اللعين، كما نستلهم من معاناة وصبر السيدة هاجر بين الصفا والمروة أبلغ الدروس والعبر التي ينبغي أن نستحضرها في حياتنا لنحظى برضوان الله ومغفرته.