نفى مصدر مسئول بوزارة الإعلام اليوم (الأحد) أي علاقة للنايل السات بقناة "الحقيقة".. مؤكدًا في الوقت ذاته أن قناة "الحقيقة" لا تبث على أي من ترددات القمر المصري نايل سات. وقال المصدر في تصريح له اليوم إن قناة "الحقيقة" المسيحية تبث على تردد ما على القمر يوتل سات، وهو تردد خاص بمجموعة قنوات تبث من صربيا، وليس للنايل سات أي علاقة بها؛ وفقا لما ورد في بوابة الأهرام.
وكان بعض رجال الدين الأقباط أكدوا رفضهم التام لبث قناة "الحقيقة" على القمر الصناعي المصري نايل سات، خاصة لما تبثه من مواد تسيء للأديان، وتهدف لإثارة الفتنة وزعزعة السلام الاجتماعي والدعوة لحروب أهلية بين عنصري الأمة بالإساءة للإسلام والمسلمين، من خلال صاحبها المتنصّر "أحمد أباظة" الذي يشوه تعاليم المسيحية؛ وفقا لما ورد في بوابة الوفد الإلكترونية. وطالب الأقباط بمقاطعة القناة ومنعها من النايل سات ووقف أي قناة مسيحية أو إسلامية تسيء للأديان والعقائد؛ حفاظا على سلامة ووحدة الوطن، والدعوة لتقديم بلاغ ضد هذه القناة وضد أي مسئول سمح لمثل هذه القناة في البث على النايل سات. حيث أكد القمص عبد المسيح بسيط أبو الخير -أستاذ اللاهوت الدفاعي في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية وكاهن كنيسة العذراء بمسطرد- رفضه التام لتلك القناة جملة وتفصيلا، وأن هذه القناة وغيرها من القنوات الدينية على الجانبين الإسلامي والمسيحي التي تبث على مدار 24 ساعة تثير الضغينة والاحتقان، وربما تعطي المبرر للمتشددين لإثارة الفتنة، في وقت نحتاج فيه للتصدي لهذا النوع من الإعلام المتطرف على الجانبين. وتابع بسيط قوله: أسأل أسامة هيكل -وزير الإعلام- لماذا يسمح ببث هذه القناة على القمر المصري في هذا التوقيت؟ وما الهدف من ذلك؟ وهل الهدف منها زرع الفتن بين المسلميين والمسيحيين؟ فقناة تسب المسيحية وقناة أخرى تسب الإسلام، وكيف يرغبون في إصلاح التعليم لغرس قيم التسامح؟ وقال القس إكلمندص وديع -أسقف المعادي- إن هناك رغبات شخصية لبعض الأفراد للسيطرة والوصول للحكم والحصانة، يتخذون عباءة التوتر الديني، وأن الحل هو التثقيف الديني في الكنيسة والمسجد؛ فعليهما الدور الرئيسي في القضاء على مثل تلك القنوات، ودعوة الناس إلى الاعتدال والتوسط ومعرفة الخطأ والصواب؛ فالتوعية الدينية والسياسية هي الأساس في ذلك. وعاب القس وجود تلك القنوات والقنوات الأخرى التي تدعو للإباحية على نفس القمر ولا يتخذ أحد موقفا ضد وجودها، "فليس هناك رقابة على القنوات، وهذا هو دور السلطة الحالية؛ حيث إننا نرغب في دولة ليس بها فتنة، وعلينا الرجوع إلى التسامح والمحبة". وأعلن نجيب جبرائيل -رئيس منظمة الاتحاد المصري لحقوق الإنسان- اعتراضه على بث قناة "الحقيقة" التي تسيء للمسيحية على القمر الصناعي المصري، مؤكدا أن أي قناة تمس الأديان بالتطرف فإنها تخالف التعاليم المقدسة، فالمسيحية تدعو للسلام والمحبة وعدم ازدراء الآخر واحترام العقائد، وما تفعله قناة "الحقيقة" مخالف لتلك التعاليم، فهي لا تمتّ للمسيحية في شيء. وقال جبرائيل إن الحكومة المصرية يجب أن تتخذ الإجراءات القانونية حول قناة "الحقيقة" وغيرها من القنوات الإسلامية والمسيحية التي تسيء للأديان، وعلى جميع النشطاء الليبراليين الوقوف لمثل هذه القنوات. وأكد أنه سوف يشارك في رفع دعوى قضائية ضد القناة وضد وزير الإعلام؛ الذي سمح ببث القناة، وسيتضمن البلاغ القنوات الأخرى على الجانبين التي تسيء للأديان وتشعل الطائفية.