السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. إزيكم يا "بص وطل"، أنا عندي 24 سنة، ومتجوزة بقالي سنة، ونفسي أمتّع جوزي؛ بس ماعنديش خبرة بأمور الرومانسية.. يا ريت تدلوني على حاجات جديدة أعملها؛ علشان نبقى سعداء.. ميرسي أوي على الموقع ده. gnona السلام عليك ورحمة الله وبركاته صديقة "بص وطل" العزيزة.. أما بعد، فالزواج صديقتي ليس أمورا رومانسية فقط؛ فالمودة والرحمة هي السبيل الوحيد لدوام الحب والرومانسية، التي أعتقد أنك تقصدين بها الكلام في الحب، والعلاقة الخاصة بين الزوج والزوجة. والفرق صديقتي بين الرومانسية والمودة والرحمة؛ أن الرومانسية تختلف باختلاف درجات الحرارة التي تتعرض لها؛ فهي في بعض الأوقات حارة حميمة جدا، وفي البعض الآخر أقل حرارة، ثمّ تبدأ في البرودة تدريجيا مع الانشغال بمسئوليات الحياة، والأطفال، والتزامات البيت وما يتعرض له من مشكلات؛ فالحياة الزوجية فيها الحلو، وفيها المر، والمودة والرحمة هي التي يمكنها التعامل مع هذه المصاعب، والاستمرار على درجة واحدة من الحرارة. بمعنى أن الرومانسية لا مكان لها وقت: المرض، والدورة الشهرية (الحيض)، ووقت الولادة، وغير ذلك من الظروف التي تمنع ممارسة الرومانسية بشكل عملي؛ لذا تحل المودة والرحمة محل الرومانسية بعد الزواج؛ فهي العمود الفقري للزواج، كما يقول الله تبارك وتعالى في القرآن الكريم: {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَوَدَّةً وَرَحْمَةً}، والمودة والرحمة صديقتي لها أصول لو حافظتِ عليها وتمسكتِ بها دامت لك السعادة الزوجية بكل مفرداتها؛ وهي: أولا: طاعة الزوج عن اقتناع وحب، ما دام لا يأمر بما لا يغضب الله، ولا ينهى عما أحل الله. ثانيا: أن تكوني له كما قالت الأعرابية لابنتها: كوني له أمَة يكن لك عبدا؛ بمعنى أن تظل أنوثتك تاجا على رأسك يميزك عن الرجل؛ فتحتفظين بجمالك، ورشاقتك، وحيائك، وانخفاض صوتك.. إلى آخر ما يحب زوجك فيك. ثالثا: أن تكوني أمينة على أسراره، وأسرار بيتك؛ فلا تتحدثي بما بينك وبين زوجك لأقرب الناس لك، ولا حتى أمك؛ ساعتها سيظلّ لك الصفاء العائلي الذي يؤهل للعلاقات الرومانسية الكاملة. الخلاصة.. كوني له ما يحب أن تكوني، وفّري له الراحة والهدوء والسكينة، استمتعي معه بكل ما يحب؛ ليستمتع معك بما تحبين؛ فيحدث التكامل في الحياة العادية الذي يؤدي إلى التكامل في الحياة الرومانسية.