أعرب المفكر الإسلامي د. أحمد كمال أبو المجد -نائب رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان سابقًا- عن قلقه من أن تكون أحداث ماسبيرو قد تسببت في شرخ جدار الثقة بين الشعب وبين المجلس العسكري والحكومة؛ وذلك خلال لقائه اليوم (الإثنين) في برنامج "الحياة اليوم"؛ للتعقيب على تداعيات الاشتباكات الدامية بين الأقباط وبين الجيش وقوات الأمن، التي وقعت مساء أمس وخلّفت عشرات القتلى ومئات الجرحى. واعتبر أبو المجد أن هناك إبطاء غير مبرر من المجلس العسكري وحكومة شرف تجاه الأحداث التي يشهدها الشارع المصري، كما انتقد أبو المجد أداء بعض مرشّحي الرئاسة في الأزمات؛ واصفًا إياه بأنه ليس على المستوى المطلوب؛ غير أنه اعتبر أن أحداث ماسبيرو سوف تكون سببًا في تغيير مصر للأفضل. ومن جانبه وجه اللواء سامح سيف اليزل -الخبير الأمني- اللوم للجنة تقصي الحقائق بكنيسة ماريناب؛ لأنها لم تصدر توصياتها؛ على الرغم من علم الجميع أن موعد المظاهرات كان بالأمس؛ مشيرًا إلى أن لجنة تقصي الحقائق توصلت لقرار لتحويل المبنى إلى كنيسة؛ ولكن دون قبب. وقال سيف اليزل إن التحقيقات داخل أروقة القوات المسلحة بدأت حول أحداث ماسبيرو بالأمس؛ مشيرًا إلى أنه كان يجب الاستجابة لمطالب الإخوة الأقباط -بما فيها قانون دور العبادة الموحد- منذ البداية. وفي تساؤل عن احتمالية تأجيل الانتخابات، أوضح سيف اليزل أنه إذا تحسن المناخ الأمني، والتزم الجميع بالقانون؛ فمن الممكن إجراء الانتخابات في موعدها. وفي نفس السياق قال د. جمال عبد الجواد -مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية السابق- إن اهتمام الناس يتحقق عندما يتم التحول للديمقراطية؛ إلا أنه يقلّ ويكاد ينعدم في حالة الخوف من الفوضى. وأضاف أن النخب السياسية الموجودة في مصر الآن بعيدة عن الشارع؛ مشيرًا إلى أن بعض القوى السياسية خافت، ولم تشارك في حكومة شرف.