حقق آخر ألبومات عمرو دياب "بناديك تعالى" مبيعات منخفضة بالمقارنة بحجم المبيعات التي كانت تحققها ألبوماته الماضية، حيث أكد العديد من أشهر بائعي وموزعي شرائط الكاسيت والأسطوانات المدمجة في مصر أن نسبة المبيعات جاءت مخيبة للآمال، رغم أنها جيدة بشكل عام وحققت حتى الآن في الأسبوع الأول حوالي 50 ألف نسخة، لكنها ستصبح سيئة إذا ما تمت مقارنتها بنسبة مبيعات الألبومات السابقة لدياب، فيما حقق ألبوم وائل جسار الأخير "كل دقيقة شخصية" نسبة مبيعات وصلت إلى 85 ألف نسخة، مع الفارق أن ألبوم وائل جسار تم طرحه منذ 3 أسابيع. من ناحية أخرى احتفل عمرو دياب مؤخرا بنجاح ألبومه "بناديك تعالى" مع فريق عمل الألبوم، سواء الملحنين والشعراء، والموزع الموسيقي عادل حقي الذي قام بتوزيع الألبوم كاملا. وفي السياق نفسه حقق ألبوم "بناديك تعالى" حالة من الجدل بين جمهور ومحبي عمرو دياب على العديد من المنتديات ومواقع التواصل الاجتماعي وعلى رأسها فيس بوك وتويتر. حيث وصف البعض الألبوم بالأسطورة الخالية من العيوب في الأداء والكلمات واللحن والتوزيع، بينما أعرب البعض الآخر عن صدمته في مستوى الألبوم الذي لم يأتِ على مستوى الألبومات السابقة، وكتب أحدهم قائلاً: "الفن للفن مش للتنطيط والديجيهات، هو ده اللي بيخلي الأغنية تتعمل بضمير مش كروتة.. فين مزيكة عمرو اللي تسحر وتتسمع لوحدها مش مجرد فواصل بين الكوبليهات؟ وفين الكلام اللي بيجتهد فيه الشعراء عشان ده لعمرو بس؟ والأهم فين روح المغامرة اللي خلت عمرو صوت الرومانسية بكل حالاتها؟ أنا حاسس إن عمرو في آخر تلات ألبومات بقى يلعب في المضمون عشان يرضي الكل.. كأنه بيشيل أغنية ويحطّ مكانها واحدة بنفس الفكرة والحالة ويمكن التوزيع، ما دام التوليفة نجحت يبقى أكيد هتنجح تاني.. مابقاش يفكّر خارج الصندوق عشان يطلع بحاجة زي "أيوه أنا عارف" أو "خليك معايا" أو حتى "يهمك في إيه" اللي ضمّها بالصدفة بعين الفنان.. عمرو هو اللي عودنا على الانبهار والروعة يبقى طبيعي إنها تقلب بخيبة أمل إذا لقيت الألبوم مستواه عادي، وببساطة عمرو اللي كنا من فترة قريبة بنستبعد له أغنيتين تلاتة نازلين ياخدوا شوقهم ونحب باقي الألبوم كله على بعضه، بقينا ندور له على نفس الأغنيتين عشان دول اللي فيهم الإبداع كله، بينما باقي الألبوم بيبقى مجرد تجربة وعدّت". ومن الجدل على مستوى الألبوم، إلى حرب كلامية وتراشق بالألفاظ بين جمهور عمرو دياب وجمهور تامر حسني، بعد اتهام جمهور عمرو لهم بأنهم وراء ظهور العديد من الصور الساخرة من عمرو دياب وألبومه الأخير؛ حيث وضع أحدهم رأس عمرو على جسم ديك وكتب "أنا ديك تعالى"؛ للسخرية من اسم الألبوم، بينما قام آخر بعمل بوستر مماثل لبوستر عمرو، وغيّر اسمه إلى "مناديل تعالى"، ليضع أمام عمرو في البوستر صورا عديدة لأكياس مناديل ورقية، في حين أكد جمهور تامر أنهم غير مسئولين عن تلك الحملة التي تستهدف عمرو، وأن المسئول الأول عنها هو عمرو دياب نفسه، بعد أن غادر مصر وقت الثورة ولم يعبّر عن موقفه، مما أدى إلى كراهية البعض له ومحاولة الانتقام منه، في حين أكد جمهور دياب أنه سيظل مطرب مصر العالمي، وأنه سيظل الأسطورة رغم أنف الحاقدين. يذكر أن عمرو دياب قد قام بطرح ألبومه الجديد "بناديك تعالى" يوم الأربعاء 28 سبتمبر الماضي، ويتضمّن الألبوم 12 أغنية؛ منها 8 أغنيات لحّنها دياب منفردا، وأربع لحّنها بالتعاون مع ملحنين آخرين. وكانت قد انتشرت مؤخرا نسخ مقلّدة لألبوم عمرو دياب الجديد تُباع على الأرصفة في شوارع وسط البلد بالقاهرة؛ تحمل النسخة المقلّدة صورة البوستر التي تمّ نشرها على جروب الهضبة على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، وتحتوي النسخة المقلّدة على ثلاث أغنيات جديدة تمّ تسريبها من الألبوم ومعها ميكس من أغنياته القديمة والجديدة.