فرانك ولوي قط وُلد يعاني تشوّهًا خلقيًا نتيجة لخلل وراثي؛ حيث يملك وجهين، وفمين، وأنفين، وثلاثة عيون.. تحيط به الكثير من الشكوك حول قدرته في البقاء على قيد الحياة؛ فالطبيعي أن القطط التي تولد بمثل هذه الحالة لا تعيش سوى أيام قلائل. ولكن العجيب حقًا، وما أثار حيرة العلماء أن فرانك ولوي احتفل منذ أيام بعيد ميلاده الثاني عشر؛ أي أنه عاش لمدة 12 عامًا، وهو في كامل صحته بعدما أنقذته مارتي ستيفنز من الموت الرحيم؛ بسبب حالته الصحية؛ بحسب ما ذكره موقع "يو إس إيه توداي". وهكذا حقق القط العجيب ذو العين الزرقاء رقمًا قياسيًّا؛ حيث وضعته موسوعة جينيس للأرقام القياسية بشكل رسمي كأقدم قط بوجهين، وُلد بطفرة "يانوس" (وهي مجموعة القطط التي سُمّيت باسم الإله الروماني ذي الوجهين). بدأت حكاية القط -الذي يعيش حاليًّا بولاية ماساتشوستس بالولايات المتحدة- عندما اصطحبه مالكه قبل 12 عامًا لمدرسة كامينجز للطب البيطري في جامعة تافتس؛ حيث كانت ستيفنز تعمل بها آنذاك؛ ليتم التخلص منه عندما كان عمره لا يتجاوز يومًا واحدًا فقط. ستيفنز عَرضت اصطحابه لمنزلها؛ برغم نصيحة الخبراء لها بألا تعقِد الآمال على أنه سيعيش طويلًا، واستخدمت أنابيب التغذية لتغذيته طيلة ثلاثة أشهر؛ على أمل إنقاذه من خطر الاختناق بسبب الغذاء الذي يصل إلى جوفه عبر فمين. لكن اتضح أن مخاوفها من خطر الاختناق لا أساس لها من الصحة؛ لأن فرانك ولوي يستخدم فمًا واحدًا فقط لتناول الطعام، كما أنه يمتلك مخًّا واحدًا؛ وعلى الرغم من أن عينيه تعملان بشكل طبيعي؛ فإن عينه الثالثة لا توجد لها وظيفة.
وتقول مارتي ستيفنز إن الناس كانوا يأتون للتربيت على فرائه الناعم، تعلو وجوههم ابتسامة كبيرة، ويهتفون: أوه.. يا له من قط جميل؛ ظنًّا منهم أنه قط أبيض رقيق لطيف؛ وحيئذ كنت أضحك كثيرًا عندما أرى نظرة الرعب على وجوههم وهم ينظرون إلى وجهه.
إضغط لمشاهدة الفيديو: أضف جاليري: قطة بوجهين * تكنولوجيا اضغط على الصورة لمشاهدة الجاليري: