السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ممكن تساعدوني يا جماعة.. أنا في مشكلة من خمس سنين ومشكلتي حاسس إنها فعلا مالهاش حل خصوصا إني الحمد لله ساعدت في حل مشاكل كتيرة والحمد لله ربنا وفقني بس مشكلتي مش قادر عليها ولا حتى حد من اللي قريبين لي أوي قدر يساعدني.. مشكلتي تتلخص في إني بحب بجد من 5 سنين والمشكلة كمان إن حبيبتي دي كمان بتبادلني نفس الشعور بس المشكلة إنها متزوجة وعندها بنت.. هي من زمان طالبة منه الطلاق بس دي مش المشكلة، المشكلة إنها بتخاف من الناس جدا، وكل ما تفكر في قرار ترجع فيه أنا مش عارف أعمل إيه.. جربت كتير أسيبها وما باقدرش.. قررت أتجوز حتى من غيرها يمكن أنساها وبرضه ما قدرتش، حبي بيطاردني كل لحظة ما بقيتش عارف أعيش حياتي لا باكل ولا باشرب، ولا حتى باخرج عايش أغلب وقتي في غرفتي وحيد، نفسي مرة ألاقيها شجاعة وتقول كلمتها.. أختها الكبيرة تعرف موضوعنا وقالت لها لازم تيجي من حبيبتي، وهي اللي تحاول بقى خصوصا لما اتأكدت إن أختها برضه ما تقدرش تعيش من غيري إنما حبيبتي مفكرة دايما إن الناس دايما هيغلّطوها بالرغم من إن الناس عمرها مش بيعجبها شيء.. أعمل إيه دلوني.. أنا الحمد لله مؤمن بربنا بس بقيت باخاف؛ لأني بقيت خايف أنتحر وأموت كافر. م.
أنت في مشكلة بالفعل يا عزيزي, لكنها ليست ما تحسب من عدم قدرتك الحياة مع "حبيبتك" بل هي من الأساس وجود علاقة بينك وبين زوجة لرجل آخر وأمّ لابنة، حتى وإن كانت قد طلبت الطلاق من زوجها!
وطلبها الطلاق ربما هو ما شجعكما على اعتبار حبكما "حلالاً طيبًا" على اعتبار أنكما لا تعترفان بهذا الزواج، مع أن الله تعالى من فوق سبع سماوات يعترف به! فأية جرأة على لَيِّ عنق الواقع لصالح ما تريدان!
صحيح أن طلب الطلاق يفرض على أي رجل صاحب كرامة أن يستجيب له -بعد استنفاده كل سُبُل الإصلاح- ولكن عدم الاستجابة له لا يعطي الزوجة الحق في أن تتعامل باعتبارها غير متزوجة، وأية علاقة مادية أو معنوية تقوم بها هي بالوصف الصريح "خيانة زوجية"، والطرف الآخر فيها -حضرتك- شريك في جريمة الخيانة تلك أمام الله وأمام المجتمع.
أنا لم أخرج من الموضوع لو كنتَ قد حسبتَ ذلك، فقط أنا أعدتك أنت للموضوع الأصلي، فهذه هي مشكلتك لا ما قصصتَ عليّ. ولو قصصت الأمر على أي إنسان له قدر من الأخلاق والعقل لقال لك نفس ما قلتُه. ولترك قصة حبكما الملتهبة وركّز على الواقع المشين: أنت تحب امرأة متزوجة!
ومن فضلك لا تقل لي إنه لا سلطان للمحب على قلبه. فلو كانت الغرائز -ومنها الحب- تصلح كأعذار لأخطائنا لما كان ثواب وعقاب، ولعشنا كالأنعام نفعل ما نشاء.
بحق الله كيف تطلبان توفيقه في أمر تعصيانه فيه؟! كيف تواتيكما الجرأة على ذلك؟!
ما أراه بشأنكما أن تقطعا تمامًا أية علاقة بينكما حتى تحصل تلك السيدة على الطلاق وتنتهي عدّتها وتصبح حرة في الارتباط الحلال، عندها يصبح حبكما حلالاً طيبًا يستحق توفيق الله تعالى ورعايته. ولن تعدم تلك السيدة طرقًا للطلاق من زوجها، توجد محاكم وتوجد قوانين للطلاق والخُلع، أي أن السُبُل ميسّرة ولا شيء يمنعها مما تريد ما دام بالحلال.
صحيح أنها تخشى المجتمع ولكن أي بأس في أن تُطلّق سيدة من زوجها لو كانت لا تستريح للاستمرار معه؟ وبصراحة لو لم تكن لديها الشجاعة للمضي قدمًا في هذا فالأفضل أن تنساها بالمرة؛ إذ إن هذا سيعيدكما لدائرة الحرام، وهذا أمر مرفوض تمامًا.
هكذا أرى الأمر ولا أراه في أي ضوء آخر.. فعليك أن تعقل الأمر في ذهنك وتفعل ما يرضاه ربك وضميرك، وتذكّر دائمًا أن من يتقي الله يجعل له مخرجًا.. فاتقياه ليعينكما على ما يقف في طريقكما واسألاه أن يغنيكما بحلاله عن الحرام وأن ييسر لكما.
وصدقني.. لو لم ينتهِ الأمر كما تريد -لا قدر الله - فالأكثر شرفًا ورقيًّا لكل منكما أن تنفصلا، فأي شيء أهون من أن تكونا شريكين في عملية خيانة زوجية كهذه، صدقني. هداك الله ووفقك.. تحياتي..