أعلن نيكولا ساركوزي -الرئيس الفرنسي- اليوم (الخميس) في كلمة قالها بالعاصمة الليبية (طرابلس)، أن العقيد معمر القذافي الذي يختبئ منذ دخول الثوار طرابلس يُعتبر خطرا، وأنه لا يزال هناك بالتالي عمل لكي يتمّ إنجازه في ليبيا. وأضاف ساركوزى: "التزام حلف الأطلسي في ليبيا لم ينتهِ بعدُ"؛ وذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك مع ديفيد كاميرون -رئيس الوزراء البريطاني- وأبرز مسئولي المجلس الوطني الانتقالي محمود جبريل ومصطفى عبد الجليل. من جانب آخر، دعا ساركوزي إلى عدم القيام بأعمال انتقامية أو تصفية حسابات في ليبيا، كما دعا كل الدول التي لديها على أراضيها أشخاص ليبيون ملاحقون إلى العمل مع الهيئات الدولية، لكي تتسنّى محاسبة كل منهم على ما فعله؛ وذلك وفقا لوكالة الأنباء الفرنسية. من جهة أخرى، أعلن ساركوزي، أنه يُهدي الزيارة التي يقوم بها إلى طرابلس برفقة رئيس الوزراء البريطاني إلى كل الذين يتطلّعون إلى سوريا حرة، مضيفا: "أتمنّى أن يحظى الشبان السوريون بنفس الفرص مثل شباب ليبيا، وأن يحصلوا على الديمقراطية". وقال ساركوزي إنه يجب اعتقال الزعيم الليبي المخلوع معمر القذافي وكبار مسئوليه السابقين، ومساءلتهم عن أفعالهم خلال الانتفاضة الليبية. وقال ساركوزي: "لا بد من اعتقال السيد القذافي، ومساءلة جميع المتهمين بارتكاب جرائم بموجب القوانين الدولية عما اقترفوه". وحثّ كل الدول على العمل مع السلطات القضائية الدولية في تعقب المسئولين بحكومة القذافي، مؤكّدا أنه لن تكون هناك أي مصالحة في ليبيا ما لم تتحقّق العدالة.