الثورة المصرية عظيمة.. لأنها كشفت عن نماذج مصرية رائعة ورائدة ونادرة.. عندنا مثلا صابر عابدين من برك الخيام شخصية عظيمة.. وعندنا أحمد زبايدر شخصية عظيمة.. وعندنا الشريفة الشيخة ماجدة شخصية عظيمة عظيمة عظيمة أعظم عَظَمَات الستات.. الشيخة ماجدة لمن لا يعرف -وهم قليل- معالجة بالقرآن الكريم.. وهي صنعة يتخفى وراءها كثير من الدجالين والمشعوذين ومسخّري الجن، ولكن دعنا الآن من الجن فما قالته الشريفة الشيخة ماجدة يؤكد وبطلاقة أن الإنس جنّن الجن.. وقبل أن ندردش شوية فيما قالته الشيخة ماجدة أحب أن أحمد ربنا وأشكر فضله وأبوس إيدي شعر ودقن؛ لأنني كنت قلقا وبشدة على مستقبل الطرافة والكوميديا بعد رحيل الأخ الفكيك سي القذافي الأهطل الأعظم ملك ملوك تحت السرير، وقائد ثورة الكاتت.. سمعنا كتير عن رئيس بيموت، رئيس بيتنازل، رئيس بيتنحى، رئيس بينتحر، لكن رئيس تصحى الصبح ما تلاقيهوش... دي أكيد انفراد جديد للقذافي.. اللي بعد رحيله ربنا رزقنا باللي يكمل مسيرة الضحك من أول كلمة، ويمتع قلوبنا.. وربك لما قطع من القذافي وصل من الشريفة الشيخة ماجدة، في مسرحية "تخاريف" التي لا تنتهي فصولها.. الشريفة الشيخة ماجدة أوعى تزهق من ذكر الاسم الثلاثي، فهذه كلها قطعية واحدة مش هينفع تتفك، لسه طالعة من الديب فريزر وهتاخد وقت على ما نعرف نفصّصها، سيبيها شوية في درجة حرارة المطبخ، وبعد ما تفك اعزلي "الشريفة" لوحدها و"الشيخة" لوحدها و"ماجدة" لوحدها وبعدين احرقيهم التلاتة في الفرن!! تحدثت الشريفة الشيخة ماجدة عن ثلاثة محاور: الأول: أن مبارِك (بكسر الراء) والنغانيغ جمال وعلاء والسيد حبيب العادلي أبرياء براءة الكلب من عضمة كعبول.. وأن من قتل المتظاهرين هم إيران وحزب الله وفلسطين وقطر وبعض الشيعة العراقيين (بس نسبة قليلة يعني من الشيعة العراقيين عشان الخلطة ما تعجّنش).. ثانيا: أن حبيب العادلي خدم البلد أكتر من 15 سنة. ثالثا: أن مبارك حفيد سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم.. ولنا في الرد على الشريفة الشيخة ماجدة كلمات قليلة: أولا: يبدو أن التجليات النورانية قد رفعت الحجب عن عيون الشيخة ماجدة لأنها شريفة بنت شريف، فرأت الجريمة كاملة، وقعدت لا بيها وعليها في المكان الصح، في ميدان عبد المنعم رياض يوم 28 يناير، وهو اليوم الذي لم ينزل مصري من بيته إلا إذا كان ضد مبارك أو ضد من ضد مبارك، ولكنها كانت واقفة كده في ميدان عبد المنعم رياض بتفكر، بصت يا اخويا لقت مجموعة رجالة لابسين لبس شرطة، ودي حاجة غريبة طبعا يومها كلنا عارفين إن ما كانش فيه شرطة خالص في الوقت ده، بصت وزرّت على عينها وقالت: إيش خيال يا ناس.. إنتم مين يا أخويا؟ قام رد عليها واحد إيراني شكله أهبل، بيخرّ من أول سؤال قال لها إحنا مش شرطة يا حاجّة، ده إحنا إيرانيين وحزب اللهويين وفلسطينيين وقطريين وبعض شيعة عراقيين جايين نساند الثورة، يا حلاوته يا حلاوته.. وبعدين وهو واقف قدامها بيكلمها قعد يشاور للرجالة اللي معاه، اللي لسه جايين من المطار، حتى بالأمارة كانوا راكبين 400 المطار-تحرير، وقال لهم يلا يا ابني إنت اطلع العمارة دي، وانت اطلع العمارة دي، نشّنوا كويس.. يلا نساند الثورة، وطلعوا الكلاشينكوف وبنادق القناصة واتمركزوا وقعدوا يساندوا الثورة.. ثانيا: حبيب العادلي اللي خدم البلد أكتر من 15 سنة، سؤال واحد: خدمها في إيه؟ سيبك من المعتقلات والتعذيب والاختطاف، وخلينا في مصر التي تحوّلت إلى مستودع للعمليات الإرهابية، في سينا وطابا ودهب واسكندرية والصعيد.. فعلا حبيب العادلي في خلال 15 سنة خدم البلد كلها على قفاها!! ثالثا: الشريف الشيخ مبارك بحسب افتكاس الشريفة الشيخة ماجدة، ورغم أن الشريفة الشيخة ماجدة معالجة بالقرآن الكريم لكن يبدو أنها تحتاج إلى حصة دين إضافية، نذكرها بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "... ومن أبطأ به عمله لم يسرع به نسبه"، ومبارك كان عمله أبطأ من السلحفاة الحامل.. ونذكّرها بقول الرسول أيضا: "يا فاطمة اعملي ما شئت فإني لا أغني عنك من الله شيئا"... فليس لأحد عند الله صك مغفرة، وليس للقربى من وساطة ولا محسوبية اللهم إلا إذا صلح العمل وحسنت النية.. وبهذا أتوجه بنداء للشيخة ماجدة وكل الأشراف آل البيت ونسل النبي عليه الصلاة والسلام.. بأن أبا لهب كان عم النبي صلى الله عليه وسلم.. وآذر (أو تارخ) كان أبا إبراهيم عليه السلام، وامرأة لوط وامرأة نوح كانتا تحت عبدين صالحين فخانتاهما.. فالعبرة بالعمل لا بالنسب.. "إنه ليس من أهلك إنه عمل غير صالح".. أسيبكم بقى تتابعوا الجلسة الخامسة لمحاكمة الشريف الشيخ مبارك والخدوم حبيب العادلي والننانيس.. ونروح نرفع قضية على إيران، مش بسبب قتل المتظاهرين لكن بسبب غباء العناصر المرسلة لتنفيذ المهمة. إليك الفيديو الذي يكشف الحقيقة وراء 28 يناير إضغط لمشاهدة الفيديو: