الرئيس يجتمع مع قيادات الدولة لبحث تداعيات أزمة المباراة

في رد فعل سريع على أحداث الشغب التي حدثت إبان لقاء المنتخب الوطني مع نظيره الجزائري في إطار المباراة الفاصلة التي أقيمت بين الفريقين في السودان لتحديد المتأهل لنهائيات كأس العالم ، كلف الرئيس المصري محمد حسني مبارك وزير خارجيته أحمد أبو الغيط باستدعاء السفير الجزائري عبد القادر بن حجار بشكل رسمي وإبلاغه احتجاج مصر الرسمي على ما حدث للبعثة المصرية هناك، وتحميل بلاده المسئولية الكاملة عن أي مكروه يصيب أعضاء الجالية المصرية بالجزائر.
وفي السياق ذاته اجتمع الرئيس بشكل موسع مع كل من رئيس مجلس الوزراء ورئيسي مجلسي الشعب والشورى ووزارء الشئون القانونية والداخلية والطيران المدني والإعلام والإسكان ورئيس المخابرات العامة ورئيس ديوان الجمهورية ورئيس أركان حرب القوات المسلحة ورئيس المجلس القومي للرياضة لبحث تطورات الأزمة.
جدير بالذكر أن المباراة التي أقيمت بين الفريقين والتي فاز فيها المنتخب الجزائري كان قد أعقبها سلسلة من الاعتداءات من الجانب الجزائري على نظيره المصري تسببت في مصرع شخص وجرح العشرات واحتجاز عدد من الشخصيات العامة بالسودان خوفا من التعرض للاعتداءات وذلك حتى ساعات متأخرة من مساء أمس.

نجل الرئيس المصري علاء مبارك عبّر هو الأخر عن استيائه البالغ تجاه الأحداث التي وقعت بالسودان وذلك خلال اتصال هاتفي له ببرنامج الرياضة اليوم، حيث أكد أن الجماهير الجزائرية لم تتوقف طوال المباراة عن سب نظيرتها المصرية بشكل وصفه نجل الرئيس بالحرب، وأكد في الوقت ذاته أن قوات الأمن السوداني نصحته بعدم حضور المباراة التي ربما يكون حضوره فيها غير مؤمن بالشكل المناسب، وهو ما اتضح صحته بمجرد وصوله وشقيقه السيد جمال مبارك -أمين مساعد الحزب الوطني- حيث وجدوا زجاجات فارغة متناثرة على أرضية المقصورة ألقاها الجمهور الجزائري.
وتابع: أن الجماهير كانت تتوجه لشخصه وشخص أخيه وشخص الرئيس بالسباب وإشارات التهديد ، مؤكدا أن الصحف الجزائرية لعبت دورا محوريا في تحويل مباراة أم درمان لموقعة حربية دفع ثمنها البعثة المصرية.
وعلى الصعيد السوداني استدعت اليوم الخارجية السودانية السفير المصري لديها لتبلغه استيائها البالغ من التغطية الإعلامية المصرية التي أساءت -حسب وصفها - للسودان واتهمت إياها بعدم كفالة الحماية الكافية للبعثة المصرية هناك.
واعتبر السودان أن هذا التناول الإعلامي لتنظيمها المباراة فيه قدر كبير من نكران الجميل وأنه كان من الواجب أن تتبدل هذه الإساءة بشكر على حسن التنظيم بدلا من التذرع بحالات فردية لا تعبر عن الوضع العام- هكذا تعتقد الخارجية السودانية-.
وعلى الصعيد الرياضي قرر اتحاد كرة القدم المصري في رد فعل منه على موقعة أم درمان الانسحاب من اتحاد شمال أفريقيا لكرة القدم وتقديم شكوى للاتحاد الدولي للفيفا تتضمن كافة التجاوزات التي مارستها الجماهير الجزائرية في حق نظيرتها المصرية.
بص وطل ومصادر متعددة