قرر الدكتور عادل العدوى وزير الصحة والسكان إحالة عدد من قيادات مديرية الصحة بالجيزة، ومن بينهم مدير مستشفى حميات إمبابة للتحقيق الفورى. وجاء قرار المحافظ بعد أن شاهد قصورا وإهمالا كبيرا بمستشفى حميات إمبابة خلال جولة مفاجئة له بالمستشفى، كما تفقد أيضا مستشفى صدر إمبابة، لمتابعة الأداء والتأكد من جودة تقديم الخدمات الطبية والاستعدادات لمواجهة واستقبال حالات الاشتباه الجديدة المحتملة للإصابة بفيروس كورونا، أو الإنفلونزا الموسمية. وأعلنت وزارة الصحة، في بيان لها اليوم الثلاثاء، أن الوزير خلال زيارته لحميات إمبابة تفقد غرفة البذل وانتقد طريقة تجهيزها وموقع سرير المرضى، كما انتقد نظافة دورات المياه والنظافة العامة بالمستشفى، موجها حديثه للعاملين بالمستشفى، قائلا: (أي مريض يدخل المستشفى هو واحد من أهلنا، والدولة تتحمل نفقات علاجه فلماذا الإهمال؟.. انظروا للناس الغلابة الإهمال ده ميرضيش ربنا). كما تفقد قسم 17 بالمستشفى ويطلق عليه عنبر حمى البحث، وطلب الاطلاع على ملف طفل مريض هو عبد الله أحمد ويبلغ من العمر 13 عاما، وبعد الاطلاع وجد أن الطفل محتجز منذ 5 أيام ولم يتم تشخيص حالته، ولم تجر له أي فحوصات أو تحاليل لمعرفة سبب الحمى التي يعاني منها حتى يتم علاجه، وعلى الفور أمر بإجراء جميع الفحوصات للطفل وتقديم أوجه الرعاية الطبية له. وتوجه الوزير إلى مستشفى الصدر والحساسية بإمبابة وتحدث إلى الأطباء والتمريض بقسم الاستقبال وتساءل عن الإمكانيات التي يوفرها المستشفى من أدوية ومستلزمات، مؤكدا أهمية تطبيق التعليمات التي بموجبها يتم التعامل مع حالات الاشتباه بفيروس كورونا والإنفلونزا الموسمية "AH1N1 "، كما تفقد أيضا القسم الداخلي وأشاد بالخدمات الطبية المقدمة به. وشدد خلال زيارته لمستشفى صدر إمبابة على تطبيق إجراءات مكافحة العدوى وتشديد إجراءات الترصد لحالات الاشتباه بالإصابة بفيروس كورونا، لافتا إلى أن الوزارة في حالة استنفار قصوى بجميع قطاعاتها لمواجهة الفيروس ولحماية المواطنين من الإصابة به.