في حديثهما للفيفا وعلى الرغم من السرية التامة التي يحيطها الجانبين المصري والجزائري إلا أن الفيفا تمكن من إلتقاط بعض الكلمات من الجانبين شحاتة وسعدان . وقال رابح سعدان في حديثه للفيفا: " نحن في وضعية أفضل على مستوى النقاط والأهداف وهو بالطبع عامل هام للغاية ويجعلنا ندخل للمباراة بأعصاب هادئة وحقيقة تفوقنا على الفريق المصري قبل مواجهته في القاهرة حسابيا، يجب أن نستفيد منها على الميدان". وأضاف سعدان: "المباراة ستقام على جبهتين نفسية وتكتيكية و سيكون للجانب النفسي أهمية خاصة لتحديد الفائز بتلك المباراة". ويحسد سعدان شحاتة على الظروف التي تهيأت للمدرب المصري للإعداد لتلك المباراة قائلا: "هي بالطبع ميزة في صالح المصريين كونهم في معسكر مغلق للإعداد لما يزيد عن الأسبوعين وذلك لأن أغلب عناصرهم من المحليين ولكننا نتفوق في السمات النفسية وأغلب لاعبينا محترفين بأفضل أندية أوروبا وهو ما ساعدنا على إدراك الكثير خلال معسكرنا بمدينة فلورنس بإيطاليا رغم قصر مدته". بينما يرى شحاتة أن لاعبيه قادرون على تخطى كل التحديات "نحن ندرك أن لدينا فرصة يجب علينا استغلالها وقد واجهنا ظروف أكثر صعوبة من قبل ومع أعتى المنافسين و تمكنا من تخطيها، كان البعض يؤكد على أننا فقدنا فرصة التأهل بعد هزيمتنا من الجزائر في بليدة ولكننا اليوم مازلنا في السباق ولدينا فرصة علينا التشبث بها مع الاحتراز الكامل من منافس قوي". ولم يخف سعدان حقيقة أن التأهل لكأس العالم لم يكن الطموح الرئيسي لفريقه قبل انطلاق التصفيات لكن تغيرت الأمور مع انطلاق المرحلة الثالثة من المباريات التأهيلية: "كان الهدف المحدد لنا هو العودة لأمم أفريقيا بعد غياب دام أربع سنوات وهو ما تحقق بفضل المساندة الغير محدودة التي نلقاها في الجزائر على كافة الأصعدة وحقيقة لم يكن يشغل بالي سوى تحقيق هذا الهدف ولكنى شعرت أننا ربما نكون قادرين على تحقيق ما هو أبعد من ذلك بعدما فزنا على السنغال 3-2 في المرحلة الثانية ومع التطور الكبير الذي شهده الفريق على مدار العامين الأخيرين". زامبيا نقطة التحول والطريف في الأمر أن كلا من سعدان وشحاتة قد أجمع على أن زامبيا كانت نقطة التحول في المجموعة وخاصة بعد نجاح كلا منهما في العودة بالنقاط الكاملة من هناك .
"الفوز على زامبيا هو ما جعلنا نتصدر المجموعة بارتياح و خاصة أننا كنا قد فزنا على مصر قبلها بجدارة وها نحن هنا اليوم على أعتاب العودة مرة أخرى لنهائيات كأس العالم" كانت تلك كلمات سعدان
و لم تختلف كثيرا عن كلمات شحاتة الذي مدح كثيرا قدرة لاعبيه لتحقيق الفوز خارج ملعبهم على رواندا ثم زامبيا بهدف للاعب حسنى عبد ربه.
وكما كان متوقعا فإن سعدان وشحاتة رفضا الحديث عن فريقيهما و لكنهما لم يبخلا بالثناء على المنافس فقال شحاتة عن الفريق الجزائري "فريق يلعب كرة جيدة للغاية و لديهم حماس وإصرار كبير على التنافس" بينما أكد سعدان تربع الكرة المصرية على عرش الكرة الأفريقية في السنوات الأربع الأخيرة بقوله "يعيشون حالة نادرة من الاستقرار والفوز بلقبين بهذه القيمة يعكس الخبرات الكبيرة التي تسرى في عروق هؤلاء اللاعبين" ونفى سعادن تماما اللجوء للدفاع أمام مصر قائلا:"لن نلعب أمام مصر بأسلوب دفاعي لأن ذلك سيكون أكبر خطأ و لكننا سنؤدي مباراة متوازنة و خاصة أن لدينا أفضلية على مستوى النتيجة" ويصر الرجلان على أن الحضور الجماهيري المكثف للمباراة سيصب في مصلحتيهما فيقول شحاتة "هدفنا دوما هو إسعاد تلك الجماهير وأدعو الله أن نستمر في ذلك وبحضرتهم ولاعبينا لديهم الخبرة الكافية للفوز أمام تلك الحشود كما حدث في عام 2006 بكأس أمم أفريقيا" وعلى الجانب الأخر فإن سعدان يرى أن المباراة ستكون بين اللاعبين على أرض الملعب و ليست في المدرجات وأن فريقه قد يستفيد من الضغوط الكبيرة على المصريين إذا ما استفادوا من نقاط الضعف في الفريق المصري والتي تمرنوا عليها طوال الأيام الماضية"
و فى نهاية حديثهما، ناشد المدربان جماهير بلديهما بإلتزام السلوك الرياضى فى مساندة اللاعبين لتخرج المباراة بصورة مشرفة.